هل يقضي “أوميكرون” على “كورونا”؟
قال الدكتور حسام أبو فرسخ، استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية في عمّان بالأردن، إن أوميكرون سيقضي على وباء كورونا والمتحورات القادمة وسيمنع موجات قادمة كبيرة.
وشرح أن “التغيرات التي أصابت النتوء الشوكي سبّبت للفيروس قدرة أقل على دخول الرئتين في حين أبقته على سطح الخلية أكثر، وغيّرت من طريقة دخوله إلى الخلية بحيث أصبح مكشوفا للجهاز المناعي للجسم عند أول دخوله، ولذلك يستطيع الجسم محاربته بكل طرق المناعة المتوفرة له. وهذا يجعل الأجسام قادرة على توفير مناعة ضد كل مكونات الفيروس ومنها مكونات ثابتة في جميع سلالات كورونا سواء الحالية أو السابقة أو حتى اللاحقة”.
وأضاف “يُتوقع أن المناعة التي تصدر من أوميكرون ستحمي من جميع سلالات كورونا، لذلك يُتوقع أن يكون أوميكرون آخر السلالات السائدة من وباء كورونا لأن الوباء قد أصاب معظم الأشخاص في العالم فكوّن مناعة قطيع حقيقية ضد كل سلالات كورونا في جميع أنحاء العالم تقريبا. وأوميكرون سيقضي على هذا الوباء (بإذن الله) كما يُتوقع أن يحمي البشرية لسنوات طويلة من وباء من سلالات كورونا اللاحقة”.
ما “كوفيد-19” طويل الأمد؟
قال الدكتور محمد عطا حندوس رحال -أستاذ مساعد في كلية وايل كورنيل للطب، وطبيب استشاري أول، وحاصل على البورد الأميركي- في تصريحات للجزيرة نت، إن فيروس كورونا يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض تستمر أسابيع أو شهورا بعد زوال العدوى، وهذا ما يسمى بمتلازمة ما بعد “كوفيد-19” أو ظاهرة “كوفيد-19” طويل الأمد.
أعراض “كوفيد-19” طويل الأمد؟
قال رحال إن هناك كثيرا من الأعراض التي أُبلغ عنها تتعلق بمتلازمة ما بعد “كوفيد-19” أو ظاهرة “كوفيد-19” طويل الأمد. ومع ذلك، فإن الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعا هي:
ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، وهو عرض مهم لأنه يمكن أن يؤثر في نمط حياة الأفراد النشطين. على سبيل المثال، الشخص الذي اعتاد ممارسة الرياضة ساعة واحدة في اليوم قد يؤدي التغيير في التنفس لديه إلى تقليل مدة التمرين إلى أقل من النصف.
التعب الجسدي.
الخلل المعرفي وهو مصطلح لوصف الفرد الذي يعاني من مشكلة في التركيز والتذكر والذاكرة والنوم.. إلخ.
هل يمكن أن يتأثر نظام القلب والأوعية الدموية في “كوفيد-19” طويل الأمد؟
نعم، يمكن أن يتأثر نظام القلب والأوعية الدموية بمتلازمة ما بعد “كوفيد-19” أو ظاهرة “كوفيد-19” طويل الأمد.
يمكن للأفراد أن يصابوا بخفقان في القلب (تسارع ضربات القلب)، وضيق في التنفس، واضطراب في نظام القلب، ونادرا بتجلط الدم والجلطات.
كم يستغرق “كوفيد-19” طويل الأمد من الوقت؟
لسوء الحظ، قد يستمر بين شهرين إلى أكثر من عام.
ما علاج “كوفيد-19” طويل الأمد؟
لأن متلازمة “كوفيد-19” طويل الأمد يمكن أن تظهر بأعراض مختلفة، فسيُوجّه العلاج إلى أعراض محددة. بشكل عام، لا توجد أدوية لعلاج “كوفيد-19” طويل الأمد، لكن هناك تدخلات متاحة مثل التدخل لإعادة التأهيل وتقنيات الإدارة الذاتية لتحسين نوعية الحياة.
على سبيل المثال، إحدى تقنيات الإدارة الذاتية للإرهاق لممارسة الرياضة هي اختيار اليوم الذي يكون فيه التعب أقل.
وتتضمن تقنية الإدارة الذاتية استخدام المعرفة الشخصية والوعي بكيفية استجابة الجسم للمحفزات الداخلية والخارجية للحفاظ على التوازن في الحياة.
وتتمثل إحدى وسائل علاج الخلل المعرفي في تجنب تعدد المهام؛ حاول التركيز على نشاط أو مهمة واحدة في كل مرة.
أما بخصوص الأرق، فيوصى بشدة باتباع عادات نوم جيدة. التزم بجدول نوم، راقب نظامك الغذائي، لا تذهب إلى الفراش جائعا أو بعد وجبة ثقيلة، تجنب الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم، وقلل من قيلولة النهار، وقم بتضمين النشاط البدني في روتينك اليومي.
كيف يمكن تقليل خطر “كوفيد-19” طويل الأمد؟
أفضل طريقة للوقاية من “كوفيد-19” طويل الأمد هي الوقاية من مرض “كوفيد-19” من خلال التطعيمات. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم ثم أصيبوا بمرض “كوفيد-19″ كانوا أقل عرضة للإصابة بـ”كوفيد-19” طويل الأمد على المدى الطويل مقارنة بالأشخاص غير الملقحين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook