بين الرئاسة المعطَّلة والعودة إلى الفدرلة

Advertisement
ولكن ثمة ظاهرة بدأت تطل برأسها على ضفاف الأزمة السياسية المتفاقمة، مستعيدة الحديث القديم ــ الجديد عن الفيدرالية، خاصة بعد الصحوة الرسمية والسياسية المفاجئة عن خطر النزوح السوري في لبنان، والإجراءات التي بدأت تتخذها بعض البلديات في القرى المسيحية، في طرد النازحين السوريين، ومنع العمالة السورية في مناطقها، في إطار تدابير تتخذ أحياناً طابع الإحتكاك العنصري، وتروج لطروحات الفدرلة، بشكل أو بآخر.
وعوض أن تسعى الأطراف السياسية إلى إيجاد الحلول الخلاّقة للأزمات المتناسلة، لا يرى بعضها حرجاً في صب زيت الصراعات المستحدثة على الخلافات المحتدمة، مكرراً رهانات خاسرة، أثبتت التجارب المريرة في لبنان فشلها الذريع، خاصة بعد الحرب السوداء التي أحرقت الأخضر واليابس، على مدى ١٥ سنة من المعارك والمواجهات العبثية.
تُرى متى يعود اللبنانيون إلى رشد الوطن، ويضعون مصالح البلاد والعباد فوق المصالح الحزبية والفئوية والشخصية؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook