آخر الأخبارأخبار دولية

الولايات المتحدة تشير إلى احتمال فشل المفاوضات المتعلقة بالاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني

نشرت في: 23/03/2022 – 12:11

صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الثلاثاء أن التوصل لاتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني مرتبط باتخاذ طهران قرارات “صعبة”، مؤكدا أن “اتفاقا من هذا النوع ليس وشيكا ولا مؤكدا”، في تغيير واضح في اللهجة الأمريكية.

اعتبرت الخارجية الأمريكية الثلاثاء أن إحياء اتفاق عام 2015 المتعلق بالحد من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، يرتبط الآن باستعداد طهران لاتخاذ قرارات “صعبة”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إنه بعد نحو سنة من المفاوضات: “المسؤولية تقع على طهران لاتخاذ قرارات قد تعتبرها صعبة”، مضيفا “هناك عدد من المسائل الصعبة التي نحاول إيجاد حلول لها”.

ولفت برايس إلى أن “اتفاقا من هذا النوع ليس وشيكا ولا مؤكدا، ولهذا السبب بالتحديد نحن نتحضر خلال العام لأي احتمال طارئ”.

إيران تعتبر أن التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مرتبط بإظهار واشنطن لحسن نواياها

وأضاف: “هناك عدد من الموضوعات الصعبة التي ما زلنا نحاول حلها”.

وقال برايس دون إعطاء مزيد من التفاصيل إن واشنطن تناقش منذ فترة طويلة “بدائل” مع شركائها في الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدا التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، سواء باتفاق مع طهران أو من دونه.

ويمثل هذا التصريح تغييرا واضحا في لهجة الولايات المتحدة.

وفي مطلع آذار/مارس، بعد 11 شهرا من المفاوضات المعقدة، بدا شبه وشيك التوصل لاتفاق في فيينا بين القوى العظمى وإيران لإحياء هذا الاتفاق الذي من المفترض أن يمنع الجمهورية الإسلامية من الحصول على القنبلة الذرية.

لكن المفاوضات تعرقلت بسبب شروط مستجدة وضعتها روسيا ربطا بالعقوبات التي فرضها على الغرب ردا على هجومها على أوكرانيا. وما إن تحققت المطالب الروسية حتى أزيلت هذه العقبة وبدا الطريق شبه سالك أمام التوصل لاتفاق لدرجة أن واشنطن قالت قبل أقل من أسبوع إنها “قريبة” من تحقيق اختراق.

ويأمل المفاوضون أن يختتموا مفاوضات فيينا بعد عطلة عيد النوروز، رأس السنة الفارسية الذي احتفل به الإيرانيون الأحد.

وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق في 2018، لكن الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي خلف ترامب في 2020 أعلن رغبته في العودة إلى الاتفاق، بشرط أن تعود طهران للامتثال لكامل الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن منه.

وبدأ الجانبان في نيسان/أبريل 2021 في فيينا مفاوضات غير مباشرة لإعادة تفعيل الاتفاق، بمشاركة الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين).

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى