مقتل 11 جنديا عراقيا في هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية” شمال شرق بغداد

نشرت في: 21/01/2022 – 10:03
شن “تنظيم الدولة الإسلامية” هجوما فجر اليوم على أحد مقار الجيش العراقي في محافظة ديالى شرق البلاد قتل فيه 11 جنديا أحدهم ضابط برتبة ملازم. ورجحت السلطات استغلال مقاتلي التنظيم “لوعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة لتنفيذ الهجوم ومن ثم الانسحاب إلى صلاح الدين”، وعدّ محافظ ديالى أن “إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب” هو السبب الرئيس للاعتداء.
استهدف تنظيم الدولة الإسلامية مقراً للجيش العراقي فجر الجمعة في محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، نجم عن الهجوم مقتل 11 جندياً عراقياً، كما ذكر مسؤول عسكري في ديالى لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن “11 جنديا بينهم ضابط برتبة ملازم قتلوا في هجوم لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية بأسلحة مختلفة بينها خفيفة”، ورجح أن يكون عناصر التنظيم “قد استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة” لتنفيذ هجومهم الذي “وقع حوالي الساعة 02,30 بعد منتصف الليل ضد مقر في منطقة حاوي العظيم” الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين.
وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة للجهاديين، يستهدف أغلبها قوات الأمن وغالبا ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث لوكالة الأنباء العراقية الهجوم، موضحا أنه استهدف “أفرادا من الفرقة الأولى في منطقة العظيم”. واعتبر أن السبب الرئيسي “للاعتداء هو إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي”.
وأوضح أن “قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالا في الالتزام بتنفيذ الواجبات، لينفذوا جريمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين”.
وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم الدولة الإسلامية بعد طرد الجهاديين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيمه في عام 2019.
تراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في شباط/فبراير إلى أن “تنظيم الدولة الإسلامية يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا”.
وقال التقرير إن “تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشط” في العراق وسوريا.
وكان آخر الهجمات الأكثر دموية التي شهدتها العاصمة في تموز/يوليو الماضي، وهو تفجير في مدينة الصدر في بغداد قتل فيه أكثر من 30 شخصاً وتبناه التنظيم.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook