آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – حفل موسيقى في اليسوعية برعاية ميقاتي كنعان ممثلة وزير الثقافة: متمسكون بالعيش الواحد والكيان المغتصب لن ينجح في نقل جرثومته القاتلة الى لبناننا الحبيب

وطنية – رعى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلًا بعقيلته السيدة مي ميقاتي الحفل الموسيقي الكبير في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين -الاشرفية، بدعوة من وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ممثلًا بعقيلته القاضية مايا كنعان، رئيسة الكونسرفتوار الوطني الدكتورة هبة القواس، بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي والجامعة الانطونية، في حضور سفير إيطاليا  فابريستو  مارتشلي،  النائب إبراهيم كنعان، نائب رئيس الجامعة الانطونية ،رئيس المركز الثقافي الايطالي وحشد من الشخصيات والفاعليات السياسية والدبلوماسية الثقافية والاجتماعية.

والقت ممثلة الوزير المرتضى القاضية كنعان كلمة بالمناسبة شددت فيها على “أهمية العيش الواحد  والتواصل مع الاخر لتكتمل الذات  في وطن ويحمل صفة الرسالة”، مؤكدة ان “احتفالية اليوم هي مقاومة ثقافية في وجه عدو مزروع في فلسطين المحتلة بمحاذاة جنوبنا الآبي العزيز “، معربة عن املها في “ان يحل الروح القدس على كل الافرقاء في لبنان لينتهجوا الحوار سبيلًا والاعتدال طريقًا وفقاً لما دعا اليه مراراً دولة الرئيس نبيه بري”.

ومما جاء في كلمتها : “يُشرَّفَني ان اقف امامكم في هذا الحفل الذي يجري في هذا المكان المهيب برعايةٍِ كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء وبدعوةٍِ من وزير الثقافة (الذي يعتذر عن عدم تمكنّه من الحضور بداعي سفرٍ طارىء) ورئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي والذي تحييه الفرقة الفيلهارمونية اللبنانية وكورال الجامعة الانطونية(وهي الجامعة التي تعني الكثير لوزير الثقافة الذي يتغنّّى بتهمةٍ هي الأحب على قلبه اطلقها عليه رهبان الأنطونية بأنه الوزير الأنطوني) .

 

وقالت: “نلتقي في رحاب هذا الصرح الوطني الكبير الذي يُعلّم الأجيال منذ عقود العيش معًا ويبني جسر عبور نحو الآخر ويصقلُ مرآةً صادقة للحوار والمحبة والتكامل بين الثقافات. نلتقي لنزداد وعياً  بأن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يحمل صفة الرسالة فهو الوطنُ الذي لا تكتمل فيه الذات إلا من خلال عيشٍ واحد تتواصل فيه مع الآخر وتتكامل معه وهذا في صلب ميثاقنا ودستورنا  في اطار من الوحدة مع التنوّع  يشكّل نقيض الأحادية والعنصرية والفاشية التي بُنيَ عليها الكيان المغتصب المزروع في فلسطين المحتلّة بمحاذاة جنوبنا الأبيّ العزيز. هذا الكيان لا يتسامح مع إقامة شعائرنا الدينية ولا يعترف بكنيسة  ولا بمسجد ويقابل المسيحية بالإزدِراء والشتيمة والإسلام بالكراهية ثم يوهم العالم بأنه ضحية معاداة السامية مروّجاً خطابًا تَضليليًا يراد منه التعمية على ارتكاباته وقتله واضطهاده، وما غزة سوى المثل الصارخ على هذا التضليل. ما نحتفل به الليلة ايها السيدات والسادة هو مقاومة ثقافية بامتياز نقول عبرها لهذا العدو أن أجراس كنائسنا ستظلّ تُقرع ومآذن جوامعنا ستبقى تصدح وأن مساجدنا ومعابدنا ستضجّ بالصلاة لبقاء العيش الواحد لأننا كلما فعلنا ذلك أحبطنا محاولة هذا الكيان  نقل جرثومته القاتلة الى لبناننا الحبيب”.

وتابعت :”من  هذه الكنيسة في هذه المنطقة العزيزة في الأشرفية نأملُ أن يحلّ الروح القدس على كل الأَفرقاء في لبنان حتى ينتهجوا الحوار سبيلًا والاعتدال طريقًا، وليعلموا أن الفراغ المؤسساتي وتآكلَ الدولة يشكلان خطرًا وجوديًا خصوصًا في مرحلةٍ اقليميةٍ في غاية الدقة والخطورة، عساهم يسرعون الى تلبية الحوار الوطني  تحت قبة البرلمان وفق ما دعا اليه مراراً دولة الرئيس نبيه بري وما أكّد عليه دولة الرئيس نجيب ميقاتي لنعيدُ ترميم  حياتنا الدستورية والمؤسساتية لنتمكن بعدها من التعامل مع التحديات والتداعيات التي تُلبّد اجواء المنطقة”.

وختمت القاضية  كنعان: “أخيرًا  فلنُكثِر مِن هذه الموسيقى المقدّسة لأنها تغسلُ النفسَ وتنقّي الضمير وتطهّر الأخلاق وتحضّرنا لمأدبة المحبة فنستحق تكرار ما قاله جبران عنها.. إذا انت احببت فلا تقل الله في قلبي لكن قل أنا في قلب الله. عساها تكون امسية تأمّل وارتقاء…حمى الله لبنان.”

القواس

وكانت رئيسة الكونسرفتوار الوطني الدكتورة هبة القواس القت كلمة من وحي المناسبة رحبت فيها بالحضور مشيرة الى ان “لوقع الاحتفالية أهمية تؤكد ان لبنان وفي اصعب الظروف باستطاعته ان يقدم عملا موسيقيًا يعتبر من اهم الاعمال الموسيقية العالمية.كما شكرت رئيس المركز الثقافي الايطالي انجيلو جوري لتعاون المركز الذي بدأ مع الكونسرفتوار على امل الاستمرار مستقبلًا ، والتنسيق مع الجامعة الانطونية الذي “:معه نامل بناء صروح كبيرة على مستوى الثقافة والموسيقى”.

واعتبرت القواس ان “الرعاية والحضور للحفل الموسيقي ان دل على شيء  ،فهو ايمان الرئيس ميقاتي بأهمية الموسيقى على مستوى الدبلوماسية الموسيقية لبناء “ايكو سيستم” يكون احد  الاعمدة الكبرى للاقتصاد الموسيقي في لبنان” .

وأضافت : ” كما ان دعم وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ومتابعته لنا ما كنا استطعنا النهوض مجددا في الكونسرفتوار واستعدنا نشاطنا في هذه المؤسسة التى تعرضت لصعوبات جمة”.

واشارت الى ان “ايمان المسؤولين والوعي الثقافي والموسيقي اتاح لنا ان نشاهد اليوم هذ الحفل الذي استغرق وقتًا من التدريب والتعلم لتعزف لنا الاوركسترا موسيقى على مستوى عال من الذوق والفن .خاصة وان المايسترو الاب توفيق معتوق من مسؤولي الجامعة الانطونية الا انه من المتخرجين في الكونسرفتوار وهو منسق مادة الغناء الاوبرالي والتعاون مستمر بيننا على امل ان تكون احتفالية اليوم  صوت  من لبنان الى العالم. لبنان المتميز بحضارته وثقافته”.

اشارة الى ان  الحفل الموسيقي قدمته الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية وجوقة  المعهد الأنطوني  بقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق تحت عنوان “تحفة Petite Messe Solenello برفقة السوبرانو الإيطالية Caterina Di Tonno والميزو  سوبرانو Angela Schisano  والتينور جوزف دحدح والبريتون سيزار ناعسة.

=========== ل.خ

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى