لقاء باريس… نقطة خلاف جديدة بين حزب الله والتيار؟

Advertisement
وعلى خط التحضيرات للقاء زارت شخصية قطرية لبنان مؤخراً وعقدت إجتماعات مع مسؤولين لبنانيين معنيين بالإستحقاق الرئاسي وتباحثت معهم في إمكانية التحضير لميني دوحة رئاسية ومدى استعداد لبنان لتقبل مثل هذا الحراك من نواحٍ عدة. وعلى مسافة أيام من عقده استمر باسيل في مواكبة الحركة الدولية بسلسلة لقاءات عقدها في الداخل والخارج معاً، وكان آخرها خلوته مع السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا والذي تدرجه مصادر مقربة في خانة التواصل الخارجي الذي يقوم فيه مع القطريين والفرنسيين وبصورة غير معلنة مع أفرقاء آخرين في الداخل والخارج. المقصد من الحراك التوصل الى اسم رئيس تنطبق عليه ما وصفه «التيار» بالأولويات الرئاسية. يشير «التيار» الى أنّ رئيسه سيرشح اسماً للرئاسة وهذا يعني أنه وفي حال حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً لجلسة انتخاب رئاسية قريبة فسيكون «التيار» جاهزاً لطرحه في صندوقة الإقتراع.
صار الجميع في جو لقاء باريس تقريباً، لكن السؤال عن مدى فعاليته وجدواه لا سيما بعد موقف «حزب الله» على لسان أمينه العام والذي جاء بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة عليه قبل انعقاده. وطالما أنّه قال إنّ الحل داخلي والنقاش يجب أن يقتصر على الداخل فهو ضمناً يبعث برسالة إلى حليفه المسيحي حول تمسكه بفرنجية وهذه بذاتها نقطة خلاف قوية وتباين بين من يستنجد بالخارج باحثاً عن رئيس وبين من وجد الإسم وثبته ويبحث له عن حضن داخلي.لكن كل ما سبق يبقى تفصيلاً لأن الدول المشاركة في اللقاء والساعية لعقده ليست لها الكلمة الفصل بالقدر الكافي طالما أنّ موقف المملكة السعودية من لبنان لم يشهد تقدماً بعد. وفي معلومات مصادر ديبلوماسية غربية أنّ موضوع اللقاء لم يحدد بشكله الواضح بعد ولا درجة إنخراط السعودي وجديته في الملف اللبناني. القصة عالقة إذاً عند الجانب السعودي من وجهة الدول المشاركة. أما محلياً فهل لأي لقاء أن يعقد وينجح في ظل غياب الطرف المعني به مباشرة أو من يمثله؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook