أخبار محلية

الجميّل: تأمين النصاب يعني انتخاب مرشح حزب الله

رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن المناورة التي أجراها ح زب الله في الجنوب كانت رسالة، مؤكدًا أنها وصلت ومفادها أن ال ح زب ليس بوارد لعب لعبة الدولة والمؤسسات والدستور والقانون والانفتاح والحوار للوصول الى أي نتيجة، مشددًا على أن الجواب على هذه الرسالة هو في وحدة الصف ووحدة الموقف لمنع تشريع المشهد الذي رأيناه مرة جديدة بانتخاب رئيس يغطي ويدعم ويشرّع هذا المشهد.

وأعرب الجميّل عن أسفه لأن دولتنا تتفرج وما من ردة فعل رسمية تجاه ما حصل “من مناورات” وهذا يعني أن الدولة بشكل كامل تحت هذه القبضة ويجعل معركتنا الرئاسية أهمّ مما كانت قبل هذه المناورة.

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال استقباله النائب اللواء أشرف ريفي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي في حضور النائب نديم الجميّل.

الجميّل رحّب بالنائب أشرف ريفي في بيته، بيت الكتائب المركزي، مؤكدًا أننا نتشارك واللواء الصديق كل المبادئ السيادية والوطنية واللبنانية والإصلاحية.

وأشار إلى أننا نستكمل التواصل والتنسيق مع كل شركائنا في المعارضة وكل الشخصيات التي تشاركنا الهاجس السيادي والوطني لتحصين جبهة المعارضة وجبهة الصمود بوجه محاولة وضع يد حزب الله على البلد.

وعن المناورة التي أجراها ح زب الله الأحد الماضي، لفت الجميّل الى أن المشهد الذي رأيناه منذ يومين هو تحدٍّ لكل ما يشكّل دولة في العالم وهذا تأكيد من ح زب الله أنه ليس بوارد النقاش مع الآخرين لا بالاستراتيجية الدفاعية ولا بغيرها.

أضاف: “المناورة التي أُقيمت في الجنوب كانت رسالة لشركائه ولنا ونؤكد أنها وصلت وقد فهمنا أن ح زب الله ليس بوارد لعب لعبة الدولة والمؤسسات والدستور والقانون والانفتاح والحوار للوصول الى أي نتيجة”.

وتابع: “الرسالة انتهاك لكل معايير الدستور والقانون ومبدأ المساواة ومبدأ حصرية السلاح وكل المبادئ الدستورية والقانونية، معربًا عن أسفه لأن دولتنا تتفرج وما من ردة فعل رسمية تجاه ما حصل من مناورات وهذا يعني أن الدولة بشكل كامل تحت هذه القبضة وهذا يجعل معركتنا الرئاسية أهمّ مما كانت قبل هذه المناورة”.

وأردف: “الجواب المتاح والسريع والفوري على تلك المناورة هو موقف واضح من مرشح المناورة أو السلاح او أي مرشح آخر لهذا السلاح، مشددًا على أن البداية هي وحدة صف ووحدة موقف لمنع تشريع المشهد الذي رأيناه مرة جديدة بانتخاب رئيس يغطي ويدعم ويشرّع المشهد الذي رأيناه”.

وأوضح الجميّل أن أمامنا فرصة سلمية ودستورية للتصدي لذلك ويتحمّل المسؤولية كل نائب لبناني، متوجهًا لكل نائب ممّن يتحدثون عن التصويت لمرشح ح زب الله أو عن تأمين النصاب لانتخاب هذا المرشح بأن عليهم أن يعرفوا أنهم بذلك لا ينتخبون رئيسًا بل يُثبتون سيطرة حزب الله على لبنان.

وتوجّه الجميّل الى النواب الذين سيصوّتون لمرشح ح زب الله، بالقول: “عند نزولكم إلى المجلس تنتخبون وضع يد ح زب الله على لبنان لـ 6 سنوات جديدة وكل نائب انتخبه جمهور مناهض لوضع يد ح زب الله على البلد يجب أن يعرف أن من انتخبه سيُحاسبه”.

وتابع الجميّل: “من انتخب هؤلاء النواب الذين قد يُصوّتون لمرشح ح زب الله يجب أن يُفهمهم أنّهم إن صوّتوا ورضخوا واستسلموا لإرادة “الح زب” ستتم محاسبتهم في الانتخابات النيابية الجديدة ولن يُعاد انتخابهم من جديد”.

وأعلن الجميّل أن الجواب على “مناورات ح زب الله” هو بتكبير رقعة المواجهة واتخاذ مواقف صلبة وواضحة من النواب من عملية فرض رئيس جمهورية على لبنان ووحدة المعارضة، لافتًا إلى أن الاجتماع مع ريفي هو جزء من تثبيت وحدة المعارضة، مؤكدًا أننا نعمل مع الجميع من النواب  التغييريين والصديق ميشال معوض الذي لا يزال مرشحنا الأوّل والنائب فؤاد مخزومي والصديق نعمة افرام وكتلة القوات اللبنانية والأصدقاء في الحزب التقدمي الاشتراكي الذين ما زالوا صامدين على موقفهم، ونتمنى أن نتوحّد وأن نمدّ اليد لكل النواب الذين لم يحسموا خياراتهم ونقول لهم إننا بحاجة لكل واحد منكم فالمحطة تاريخية، وسيرسم فيها مستقبل لبنان للسنوات الجديدة، والاستسلام ممنوع.

الجميّل توجه للتيار الوطني الحر بالقول: “بـ14 آذار 2005 رفعتم راية مقاومة الاحتلال السوري ووجوب تطبيق القرارات الدولية ومن أبرزها القرار 1559 و1701 بمرحلة لاحقة ونتمنى عليكم أن تعيدوا هذا الخطاب، فقد ناضلت وجمهور التيار في الجامعة وكان جمهورًا سياديًا بامتياز وحان الوقت للعودة إلى ما قبل 2005 وشعاراتها، فهذا ما يساعدنا على الوحدة وإنقاذ بلدنا، أما المسايرة والرضوخ لإمرة حزب الله فسيؤديان إلى قسمتنا واستمرار السيطرة على البلد.”

وشكر الجميّل للّواء ريفي موقفه تجاه ما حصل في صيدا متمنيًا على نواب صيدا اتخاذ الموقف، إذ لا يكفي الرأي العام ومواقف السياسيين لأن على أهل المدينة اتخاذ الموقف، مضيفًا: “هذا التصرف خارج تمامًا عن كل الرأي العام الصيداوي الذي نتمنى منه اتخاذ موقف واضح مما حصل، فنحن نعرف صيدا تمامًا وكما دافعنا عن طرابلس عندما اتُهمت بالارهاب يجب أن ندافع عن صيدا وعلى أهلها التعبير عن موقفهم الرافض للتطرف ولهذا النوع من الخروج عن القوانين والانزلاق نحو أمور لا تشبه أهل المدينة”.

ورداً على سؤال اعتبر رئيس الكتائب أن موقف التيار الوطني الحر من موضوع الانتخابات الرئاسية غير واضح وان الأمر يستدعي بياناً أو موقفاً واضحاً من التيار أو رئيسه ليبنى على الشيء مقتضاه.

وأوضح أن التواصل ما زال مستمراً وأن الأمر جاء بالاستناد إلى موقف التيار الوطني الحر برفض فرنجيه وإذا ما تم التراجع عن هذا الموقف فلكل حادث حديث.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى