آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – زهير الخطيب: هل ينتهي انهيار دولة المنظومة بسيناريو حرب كالسودان تلغي الكيان؟

وطنية – رأى الامين العام ل”جبهة البناء اللبناني” ورئيس هيئة “مركز بيروت الوطن” المهندس زهير الخطيب في بيان، ان “توقيت ومواصفات الاحكام العرفية الصادرة في قضية أحداث خلدة برغم كونها شكلا ضمن إطار قوانينها، إلا أنها تشكل مؤشرا خطيرا قد يخدم وإن عن غير قصد تحركا مستجدا لقوى خارجية تسعى لإشعال الاقطار العربية الهشة التي بدا وكأنها نجت من آتون مرحلة التحارب المذهبي والمناطقي، وهي قد تكون بدأته في السودان لتلحق به فيما بعد لبنان”.
 
وحذر الخطيب من أن “هذه التطورات تعيد الذاكرة الى  سياسات الظلم الجماعي الفئوي خلال العقود الثلاثة الماضية،  في ما سمي حينها بأحداث الضنية إلى ملابسات أحداث عبرا، وأخيرا ما جرى في خلدة وفرن الشباك حيث تزج إنتقائيا افواج من الشباب من الطائفة الاكبر والافقر في السجون بتهم من مخبرين وتؤخر محاكماتهم لسنوات كعقوبات بحد ذاتها مخالفة للقوانين المحلية والدولية. هذا وفيما تدفع مؤسسة الجيش لعبور حرائق المنظومة وتحمل وزر قراراتها، وإن كانت بعيدة عن طبيعتها ومهامها، لينال ذلك بالضرورة من مصداقية وتماسك هذه المؤسسة الوحيدة العاملة في الجمهورية برغم ما واجهت وتواجه من تحديات لوجستية وسيادية ومالية”.
 
وأضاف: “يمكن ان نسرح ما شئنا بتحليلات سياسية تطال أحداث  السودان والملابسات الحالية في لبنان على أن ذلك إما بكونه جزءا من تداعيات معادية للاتفاق السعودي الايراني، الذي يطفيء حرائق قديمة لتشعل القوى الخارجية حرائق جديدة أو أن ذلك تواطؤا محليا من البعض لإحراج قائد الجيش بهدف إبعاده عن موقع الرئاسة، أو أنها ببساطة إستعارة لمزيد من الوقت من قبل منظومة السلطة واحزابها العاجزة عن إيجاد حلول للإنهيار التي صنعته بيدها وتتهرب من تحمل مسؤوليته. هذا في وقت جل ما يهم الشعب اللبناني هو الامان في ظل الانهيار وبأن لا يسمح بإشعال حريق جديد في لبنان كالحريق الذي أشعل في السودان منذ أيام”.
 
وطالب ب”التراجع عن الأحكام، التي بدلا من ان تطفيء احقاد فئة شاكية ترسل رسالة تستفز بها ماردا يائسا لإخراجه من قمقمه والغوص مجددا بتقاليد الثار العشائري”.
 
وختم: “لا حل اليوم سوى بعفو عام عن القضايا السابقة وقد طال إنتظاره، وباللجوء في هذه القضية لتقليد شيوخ الصلح ضمن العائلة اللبنانية تجنبا، لا سمح الله، بأن يكون صاعقا لسودنة لبنان لإنهاء الدولة والكيان”.
 
                   =================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى