جنبلاط يعود بيضة قبّان… الأكثرية المتحرّكة

يقول قيادي اشتراكي إنّ الحزب خاض معركة صعبة للغاية، لكنّه كان يدرك سلفاً كلّ تعقيداتها وتحدياتها، والتي تبدأ بالانهيار الحاصل على كلّ المستويات ولا تنتهي بالحصار السياسي الذي حاول الخصوم ضربه حول المختارة، واذ به ينقلب عليهم ليترك ورقة الميثاقية بيد وليد جنبلاط، رغم انضمام نائبين من «الحراك الثوري» إلى البرلمان الجديد، هما مارك ضو وفراس حمدان.
يشير القيادي إلى أنّ وليد جنبلاط كان يدرك تماماً صعوبة التعامل على الأرض مع الناس في هذه الظروف، لهذا وضع خطّة استثنائية مباشرة بعد أحداث 17 تشرين الأول تقضي بعدم ترك أهالي الجبل ومواكبة احتياجاتهم على كلّ المستويات، الصحيّة، التربوية، المعيشية… كذلك راعى الخطاب السياسي مقتضيات الناس وطموحاتهم ومخاوفهم، في حين كان نواب «اللقاء الديموقراطي» يحاولون مواكبة هذه الحركة من خلال ورشة تشريعية تحاكي تطلعات الناس. أما جولة تيمور جنبلاط في الأسابيع الأخيرة، والتي لم توفّر بلدة أو قرية، فقد ساهمت على نحو كبير في تقريبه من الناس وكسر هذا الحاجز ما أدى إلى تعزيز وضع الحزب لدى قواعده في الجبل.
يرى الاشتراكيون أنّ أهمية هذه النتائج، تكمن بكونها تصدّت للحملة التي تعرّض لها الحزب، وقد عبّر عنها التحالف العريض الذي ضمّ «التيار الوطني الحر»- طلال ارسلان- وئام وهاب، والتي انعكست شدّاً للعصب عند الجنبلاطيين، وأعادت تكريس زعامة المختارة بعدما خاضت المعركة على نحو منفرد (القوات جيّرت أصواتها لمصلحة مرشّحيها)، ونجحت في إدارتها (تمّ توزيع الأصوات على نحو شبه متساو بين تيمور (12 ألف صوت تفضيلي) ومروان حمادة (11 ألف صوت تفضيلي) منعاً للخرق. بالنتيجة، عاد «اللقاء الديموقراطي» إلى مجلس النواب «بيضة القبان» خصوصاً أنّه سيكون من الصعوبة على الكتلة التغييرية الجديدة أن توحّد صفوفها لتكون «البيضة الثانية»، فيما الأكثرية البرلمانية ستكون متحركة، وعلى «القطعة».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook