آخر الأخبارأخبار دولية

الكرملين يقول إنه “من السابق لأوانه” الحديث عن قمة بين بوتين وبايدن وأوكرانيا ترحب بالمبادرة الفرنسية


نشرت في: 21/02/2022 – 11:48

قال الكرملين الإثنين إنه “من السابق لأوانه” الحديث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن. وجاء هذا التصريح عقب موافقة بايدن مساء الأحد على مبادرة ماكرون لعقد قمة تجمعه ببوتين، بهدف نزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا. وفي المقابل، رحبت أوكرانيا الإثنين باالمقترح الفرنسي. ومن جهتها اعتبرت فرنسا القمة “أملا دبلوماسيا” لحل الأزمة.

رد الكرملين الإثنين على المبادرة الفرنسية بالقول إنه “من السابق لأوانه” الحديث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن التي أعلنتها فرنسا لنزع فتيلالأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا وخطر الغزو الروسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية). من السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم”.

وأضاف أن “اللقاء ممكن إذا رأى الرئيسان (الروسي والأمريكي) أنه مفيد”، مشيرا إلى أن بايدن وبوتين يمكنهما “عند الضرورة” التحدث مع بعضهما البعض “عبر الهاتف أو غير ذلك”.

أوكرانيا ترحب وفرنسا تعتبر القمة “أملا دبلوماسيا”

ورحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الإثنين  بتنظيم قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي في بروكسل، معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الروسية المحتشدة عند حدود بلاده.

 وقال لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي: “نعتقد أن أي جهد يهدف إلى حل دبلوماسي يستحق المحاولة، ونأمل أن يخرج الرئيسان من القاعة باتفاق حول انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا”.

وقال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون الإثنين إن فرنسا ترى “أملا دبلوماسيا” بحل أزمة أوكرانيا بعد موافقة الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين على مبدأ عقد قمة بينهما.

وأوضح بون في تصريح لمحطة “أل سي إي”، “ثمة واقع على الأرض، ثمة توتر على الأرض مع انتشار عسكري روسي واسع عند حدود أوكرانيا، مع خروقات لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع في دونباس على خط المواجهة، وفي الوقت نفسه لدينا أمل دبلوماسي”.

ولفت بون إلى أنه يتعين علينا أن نظل “حذرين للغاية” ولكن “إذا كانت لا تزال هناك فرصة لتجنب الحرب وتلافي الكارثة وبناء حل سياسي ودبلوماسي، فيجب اغتنامها”.

وأعلن الإليزيه ليل الأحد الإثنين أن الرئيسين الروسي والأمريكي “وافقا على مبدأ” أن يلتقيا في قمة مشيرا إلى أن هذه المحادثات سيتم لاحقا توسيعها لتشمل “جميع الأطراف المعنيين” في الأزمة الأوكرانية في حال لم تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا.

وجاء هذا الإعلان بعدما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي والأمريكي.

ووافق بايدن على لقاء بوتين بناء على مقترح نظيريهما الفرنسي إيمانويل ماكرون شرط ألا تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا، وهو موقف مفاجئ يأتي في وقت يتحدث فيه الغربيون عن تدخل روسي عسكري وشيك.

ومن المقرر أن يجتمع الخميس وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي أنتوني بلينكن.

ومن المقرر أن يرأس فلاديمير بوتين اجتماعا الإثنين لمجلس الأمن القومي الروسي، وهو هيئة نافذة تضم أبرز صانعي القرار في روسيا، ولا سيما قادة الجيش وأجهزة الاستخبارات.

كذلك، أكد الكرملين مجدداً أن “الوضع لا يزال متوترا للغاية” على الجبهة الشرقية لأوكرانيا، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا المدعومين من موسكو. 

وقال بيسكوف الذي تحمل بلاده أوكرانيا مسؤولية تدهور الوضع على الأرض: “هذا الأمر مقلق” متهما إياها بالرغبة في ارتكاب “إبادة جماعية” في حق السكان الناطقين بالروسية. 

ويتهم الغرب موسكو بتصعيد حدة القتال منذ عدة أيام على خط المواجهة ويخشى أن تتذرع روسيا التي حشدت 150 ألف جندي عند  الحدود الأوكرانية، بذلك لشن هجوم واسع ضد جارتها الموالية للغرب.

وتنفي موسكو نيتها الشروع بغزو أوكرانيا، لكنها تطالب بعدم انضمام هذه الدولة إلى حلف الشمال الأطلسي وانسحاب الحلف من أوروبا الشرقية، ويرفض الغرب كل هذه الطلبات حتى الآن.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى