“المعارضة” مشتّتة في المعارك الإنتخابية 

على رغم تذليل الكثير من العقبات والخلافات في التوجهات بين مجموعات المعارضة (قوى الثورة والتغيير) بالنسبة إلى توحيد البرنامج الإنتخابي بخطوطه العريضة، تُرك لكل مجموعة هامش واسع من حرية الحركة وفق ما تسمح به ظروف كل مجموعة على حدة. 

إلاّ أن الخلاف بين هذه المجموعات على إمكانية إنضمام شخصيات سياسية وافدة من عمق المنظومة السياسية إلى طاولة النقاشات والمشاورات بقي حادّا ونافرًا، حيث لكل مجموعة رأي حول هذه التحالفات، خصوصًا أن لدى بعضها نظرة أكثر واقعية بالنسبة إلى المعركة الإنتخابية، والتي تقول بأن التحالف مع هذه الشخصيات بما تمثّل من حيثيات معينة يمكن أن يشكّل رافعة لا بأس بها قد تساهم في رفع منسوب إمكانية تحقيق نتائج أفضل من خوض هذه المعركة بالشعارات فقط.  
ويسود إعتقاد بأن الأمور ذاهبة في إتجاه خيارات سلبية من خلال قيام تحالفين للمعارضة لا تحالفا واحدا.