تباين بين القوى المعارضة بشأن ترشيح أزعور وباسيل يفاوض الثنائي وفرنجية

ولم يحسم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مساء أمس التأييد الرسمي والجدي لترشيح ازعور وسط اشارته الى ان التقاطع مع المعارضة على ترشيح ازعور لا يكفي، لان المطلوب مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد والتوافق مع الفريق الاخر من دون تحديد.
وتشير مصادر سياسية إلى أن كلمة باسيل بالشكل الذي أتت به كانت متوقعة على عكس ما اشيع في الساعات التي سبقت الاطلالة من أنه سيعلن دعم ازعور رسميا ومن دون مواربة. ولفتت إلى أن باسيل الذي اعلن عن تقاطع مع المعارضة حول ازعور لم يعلن قط تأييد تكتله للأخير وهذا يدل على أن رئيس “تكتل لبنان القوي” الذي يجري اتصالات مع المعارضة يتفاوض ايضا مع “الثنائي الشيعي” عبر وسطاء ومع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ايضا عبر أصدقاء مشتركين من أجل الوصول الى نقاط مشتركة، مع الإشارة في هذا السياق الى ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة لكن لم يكشف المجتمعون عن فحوى اللقاء.
واعتبرت المصادر نفسها أن القوى المعارضة لا يمكن أن تثق بباسيل الذي يطالب بالتريث، خاصة وان معطيات جديدة اقليمية برزت في الساعات الماضية وقد تشكل اندفاعة لفريق “الثنائي” في التشدد في دعم فرنجية.
ويقول مصدر سياسي على اطلاع على اجواء المفاوضات ان قوى المعارضة والتغيير لم تنجح بعد في التلاقي على ترشيح أزعور، فقوى التغيير منقسمة على نفسها في هذا الشأن، والمستقلون أيضا ليسوا كلهم على ذات الخط، ولذلك لن يشارك عصر اليوم كل نواب التغيير والمستقلين في الاجتماع الذي سيعقد في دارة النائب ميشال معوض والذي تحضره كتل المعارضة، علما أن المصدر نفسه يرجح ان لا يتم الإعلان الرسمي عن ترشيح ازعور لا سيما وان التيار الوطني الحر سوف يعقد اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء والذي ستتوضح من بعده الأمور. مع العلم أن معلومات أخرى أشارت الى ان “التيار الوطني الحر” سيعلن بشكل منفصل قراره، في حين أن دارة معوض ستشهد ترشيح ازعور عصر الأحد.
وعليه، يمكن القول إن إطالة أمد المراوحة من قبل المعارضة في التبني الرسمي لأزعور قد يدفع الأخير إلى التريث، خاصة بعد الاتصال الذي حصل بينه وبين المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل وتم خلاله البحث في الملف الرئاسي في ضوء الحراك الحاصل. وبحسب المعلومات كان خليل صريحا في توصيف ما يجري على خط المعارضة وباسيل، داعيا ازعور الى الانتباه لما يجري لا سيما أن هناك عملا يقوم به “التيار الوطني الحر” وليست “القوات” بعيده عنه، ويهدف إلى حرق اسمه والضغط على “الثنائي” للتراجع على ترشيح فرنجية من أجل الوصول الى مرشح ثالث.
وسط ما تقدم، يبدو أن الكل ينتظر الخارج وسط حديث أن باريس قد تعيد النظر بمقاربتها الرئاسية من دون أن يعني ذلك ذهابها إلى تأييد مرشح القوى المسيحية، فباريس سوف يزور وزير خارجيتها السعودية الأسبوع المقبل وايضا سوف يزور وزير الخارجية السعودي في وقت لاحق إيران، وهذا يؤشر إلى أن الملف الرئاسي سيكون حاضرا في هذه اللقاءات وبناء على خلاصتها سوف يتوضح السياق الرئاسي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook