المناضلة السابقة من أجل استقلال الجزائر جميلة بوباشا ترفض منصبا برلمانيا
نشرت في: 16/02/2022 – 17:35
عقب إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعيينها عضوا في مجلس الأمة، ردت جميلة بوباشا المناضلة خلال حرب التحرير (1954-1962) بالاعتذار. وجاء رد بوباشا ضمن رسالة نشرتها نصيرة دواغي، رئيسة “جمعية شباب آفاق ومواهب” المقربة منها.
أعلنت المناضلة الجزائرية خلال حرب التحرير (1954-1962) جميلة بوباشا اعتذارها عن تعيينها من قبل الرئيس عبد المجيد تبون عضوا في مجلس الأمة، مؤكدة أنها تريد أن تكمل حياتها “مواطنة عادية”، كما جاء في رسالة نشرتها مساء الثلاثاء رئيسة جمعية مقربة منها.
وجاء الإعلان ضمن رسالة اعتذار نشرتها نصيرة دواغي، رئيسة “جمعية شباب آفاق ومواهب” المقربة من جميلة بوباشا (84 سنة)، على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنها “نشرت الرسالة كما تلقتها بدون أي تغيير”.
للمزيد: سيمون فاي.. المناضلة الفرنسية التي أنقذت معتقلي “جبهة التحرير الوطني” الجزائرية
وتضمنت الرسالة “بعد نشر قائمة الثلث الرئاسي لمجلس الأمة التي تضمنت اسمي ضمن الشخصيات التي تم اختيارها، أود أن أوضح أنني عبرت عن اعتذاري عن قبول المنصب للسلطات الرسمية شاكرة لهم الثقة التي وضعوها في شخصي. لذلك، أُعلم الرأي العام أن جميلة بوباشا لن تكون ضمن الثلث الرئاسي المعين”.
وأضافت “خدمت بلدي مع إخوتي وأخواتي بصفتي مجاهدة وعدت إلى حياتي كمواطنة وأود أن أبقى كذلك”.
والثلاثاء أعلن الرئيس عبد المجيد تبون أسماء 26 عضوا في مجلس الأمة (الغرفة الثانية في البرلمان) من بينها جميلة بوباشا ووزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية.
ويذكر أنه يتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الأمة (136 من أصل 204) بين أعضاء مجالس البلديات والولايات ومن طرفهم، بينما يعين رئيس الجمهورية الثلث المتبقي، أي 68 عضوا، لولاية تستمر ست سنوات على أن يتم تجديد نصف الأعضاء كل ثلاث سنوات.
وسبق لجميلة بوباشا التي ألهمت الفنان العالمي بيكاسو الذي رسم صورتها، أن رفضت كل المناصب التي عرضت عليها منذ استقلال الجزائر في 1962، كما صرحت في مناسبات عدة.
وتم توقيف بوباشا في 1960 بينما كانت تحمل قنبلة لوضعها في قاعة مسرح ابن خلدون (بيار بورد في العهد الاستعماري) وحكم عليها بالإعدام، لكنها أفلتت من تنفيذ الحكم بعد توقيع اتفاقات إيفيان تمهيدا لاستقلال الجزائر، وغادرت السجن في 1962.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook