ياسين: لإدارة مصادر المياه بحكمة

وفي مداخله له، ركّز الوزير ياسين على أهمية إيجاد مصادر بديلة للمياه مع الحفاظ على التنوع البيولوجي. وقال: “نحتاج أن ندير مصادر المياه بحكمة وأن نُقيّم جميع الحلول المحتملة للتكيّف مع التحديات المائية المرتبطة بتغير المناخ. في هذا السياق، إن المشروع قيد النقاش اليوم هو في غاية الأهمية لأنه يعمل على تعزيز استخدام مصادر المياه غير التقليدية مثل مياه الصرف الصحي المُعالَجة”.
من جهته، قال الوزير الحاج حسن : “في خضم الأزمة المُركبة التي يعيشها لبنان، من الضروري الاستثمار في التنمية وتحقيق المساواة. فتغيّر المناخ خلق تحدياتٍ في جميع البلدان كما في المنطقة العربية”.
واعتبر نائب الأمين التنفيذي للإسكوا منير تابت أن “هذا المشروع يتناغم بشكلٍ واضح مع أولويات العقد الدولي للعمل من أجل المياه على الصعيدين الدولي والإقليمي. ويركز المشروع أيضًا على العمل على مستوى المجتمع لزيادة الوعي وبناء القدرات في القضايا المتعلّقة بشحّ المياه”.
بدورها، قالت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تاينا كريستيانسن: “تلعب المناطق الحضريّة والمدن دورًا أساسيًّا في التسبب بظاهرة الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ. ففي لبنان، تتوسّع المناطق الحضريّة بسرعة في غياب التخطيط الضروري لحماية المساحات الزراعية الخضراء والموارد المائيّة. نأمل أن يشكّل هذا المشروع نموذجًا لمناطق أخرى في لبنان من أجل تحسين الإدارة المستدامة للموارد المائية التي من شأنها أن تعزز قدرة المجتمعات على التكيّف مع تغير المناخ بينما يوفّر فرصًا اقتصاديّة جديدة في خضمّ الأزمة التي يعيشها لبنان”.
إشارة إلى أن لجنة توجيهيّة إقليميّة ستعقد اجتماعا في وقتٍ لاحقٍ، حيث سيلتقي المعنيون من الأردن ولبنان لمناقشة السياقات الإقليميّة للمشروع. وخلال هذا الاجتماع، ستضع اللجنة استراتيجيّةً من شأنها تحسين تبادل المعلومات والخبرات إقليميًّا بين البلدين والمنطقة العربية وتطوير المشروع وإعادة تطبيقه واستدامته.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook