آخر الأخبارأخبار محلية

ميقاتي يؤثر الصمت في وجه الحملات ولكن: ماذا لو حكى كل ما يجب قوله؟

لا يتوقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كثيرا عند الحملات التي أعقبت تصريحه الاخير في القصر الجمهوري، لانه يعتبر أن مفعولها سينتهي سريعا ليعود الجميع الى اجراء قراءة هادئة لما قاله وتبيان صوابيته، بغض النظر عن تعبير او جملة في كلمة اعتبرها البعض مستفزة.

الرجل مقتنع بمضمون ما قاله وبأنه صارح اللبنانيين بصدق بالواقع الحقيقي الذي تعانيه مالية الدولة، وبالجهد الكبير الذي يبذله مع المعنيين في الحكومة لمعالجة الازمات الكبيرة المتراكمة او الطارئة.

ويقول العارفون بخفايا الأمور “إن الرجل، لو حكى كل ما يجب ان يقال، لكان الوقع اقسى مما اعتبره البعض” كلاما قاسيا او فجّا صدر عنه”، لكنه آثر تحمّل الامور بصدره والعمل بصمت، لقناعته منذ اليوم الاول ، بان المهمة التي قبلها، ليست سهلة، ولكنها واجب وطني واخلاقي“.

ويضيف العارفون “إن بعض مَن يتعمدً جَلْدَ الحكومة ورئيسها، لاهداف انتخابية، يدرك اكثر من سواه خطورة الاوضاع النقدية والمالية، ومع ذلك فهو يمضي في التعمية على الواقع، وفي المطالبة بزيادة اعتمادات غير طارئة لهذه الوزارة او تلك وكأن البلد يعيش في رفاهية مطلقة، فيما لم يتورع احد الوزراء، لدى مناقشة الموازنة، في التهديد “بالحكي على الاعلام” اذا لم تعط وزارته ما يريده من اعتمادات، والوزير نفسه “يحاضر” في المقابل بضرورة عدم زيادة الضرائب والرسوم“.

الجلسات المطوّلة التي عقدت في السراي الحكومي لمناقشة الموازنة بندا بندا، وبالتفاصيل انطلقت من ثابتة وضعها رئيس الحكومة ولم تتغير، وهي تخفيف الاعباء المباشرة عن المواطنين والتقيد قدر المستطاع بنسبة عجز مقبولة، والاستغناء عن كل النفقات غير الضرورية لشد الاحزمة، وتوفير ما امكن من اعتمادات للايام الصعبة، خدماتيا وتموينيا.

وبعد اقرارها في مجلس الوزراء، وفق هذا التوجه، باتت الموازنة في عهدة مجلس النواب لاتخاذ القرار النهائي بعيدا عن شعبوية المواقف والعنتريات الاعلامية. والسؤال الاساسي الذي سيلازم النقاشات النيابية سيبقى نفسه الذي طُرح خلال المناقشة في مجلس الوزراء، مِنْ أين نأتي بالاعتمادات؟

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى