أخبار محلية

عون يُغادر بعبدا اليوم مهوّلاً… بورقة محروقة!

قُبيل ساعات من “خطاب الوداع” الذي سيُلقيه ظهر اليوم أمام حشد من مناصريه في قصر بعبدا ويُغادر بعدها إلى الرّابية إيذاناً بنهاية ولايته الرئاسية منتصف ليل الإثنين – الثلثاء مضى الرّئيس ميشال عون في “إمطار” الإعلام الذي طالما هاجمه بأقذع الأوصاف بتصريحات وأحاديث ومقابلات كرّر عبرها معزوفات مواقفه وهجماته على سائر القوى والمسؤولين والسياسيّين الذين لم يوفّر منهم طبعاً سوى تيّاره و”حزب الله”.

ولكن هذا الجانب الذي بدا رتيباً وفقد الأبعاد المهمّة نظراً لتحويل عون مناسبة نهاية ولايته إلى محطّة لفتح تصفية الحسابات الضيّقة وإطلاق منصّات السّجالات في كلّ الاتّجاهات بدل تهيّب لحظة الفراغ التي يورثها عهده للبنانيّين بالإضافة إلى الانهيار وكلّ المورثات الكارثيّة الأخرى لم يحجب ترّقب ما سيحمله اليوم وغداً من تطوّرات ومواقف محتملة لجهة الوضع الحكومي.

إذ أنّ عون بدا مضعضعاً في إطلاقه حيناً التّهديدات بتوقيع مرسوم قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال وطوراً بإيحائه أنّه لم يقرّر نهائيّاً بعد توقيع هذا المرسوم. وعكس ذلك استشعاراً بعدم جدوى هذه الخطوة بالإضافة إلى عدم استنادها إلى ركيزة دستوريّة إن لم نقل إنّها تشكّل خرقاً دستوريّاً إضافيّاً.
 
ووسط انعدام أيّ رهان على فرصة أخيرة لتعويم تعديل حكومي قبل نهاية اليوم الأخير من ولاية عون بادر هو بنفسه إلى القول أنّ مرسوم قبول استقالة الحكومة “هو قيد التّفكير لكنّني لم أنفّذه بعد .. وطالما أنا رئيس يمكنني تنفيذه، هذا إذا قرّرت تنفيذه”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى