آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – عبد الساتر في قداس عيد مار روكز: لنحمل مرضنا وألمنا برجاء لأننا لا نعيش ما نعيشه لوحدنا بل مع الرب الحاضر في حياتنا

 

وطنية – احتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي لمناسبة عيد مار روكز، في كنيسة مار روكز في الحازمية، عاونه فيه خادم الرعية الخوري ميشال كيروز والخوري جورج كميد، وحضور رئيس البلدية جان الأسمر وأعضاء المجلس البلدي، والمختارين، وحشد من أبناء الرعية والجوار.

عبد الساتر 
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة قال فيها: “ها نحن نعود ونلتقي بعد سنة من الزمن لنحتفل معا بعيد شفيع هذه الرعية المباركة، مار روكز، أنعم الله عليكم وعلى كل من يحملون اسمه من بين الأحياء بالخير والبركات، وبالراحة الأبدية على الموتى الذين كانوا يحملون هذا الاسم”.
اضاف: “كنت أطالع سيرة حياته استعدادا لهذا المساء فلاحظت أن قديسنا أصيب بمرض الطاعون مع أن حياته كانت طاهرة وعلى الرغم من أنه كان قد كرس حياته في محبة القريب والعناية بمرضى الطاعون”.

اضاف: “إخوتي وأخواتي، لا زلنا نعتقد أن الألم والمرض والموت لا يصيبون إلا الشرير للاقتصاص منه أو الخاطىء تكفيرا عن خطيئته. حين يتألم البار والبريء أو يمرض نسأل دائما لماذا؟ ونحتار ونتشكك إذا ما وجدنا جوابا عن هذا السؤال. لنتأمل في سيرة حياة قديسنا عن قرب. لما أصيب بالطاعون وهو البريء الطاهر، لم يسأل لماذا، ولم يشكك بمحبة الرب له، بل نسي ذاته وعاش مرضه وألمه باتحاد مع الرب المتألم وتابع خدمته لإخوته وأخواته. إختار أن يكون الآخر، أي الرب والإخوة، محور حياته ومحبته فكرس ذاته للعناية به. اختار أن لا يضيع وقته في البحث عن سبب يعلل ما أصابه”.

وختم : “حين نصاب بالمرض والألم، دعونا لا نضيع الوقت في السعي خلف إيجاد جواب منطقي لما يصيبنا. دعونا لا ننغلق على ذواتنا ونقضي أيامنا في النوح والبكاء. لنحمل مرضنا وألمنا محبة بذاك الذي حمل صليبه محبة فينا ولنتذكر أنه بعد الصليب والموت هناك القيامة حتما. لنحمل مرضنا وألمنا برجاء لأننا لا نعيش ما نعيشه لوحدنا بل مع الرب الحاضر في حياتنا. لنحمل مرضنا وألمنا بإيمان قوي لا يتزعزع بيسوع إلها ومخلصا. لننس ذواتنا ولننطلق إلى محبة الآخر وخدمته والعناية به، فيكون لحياتنا معنى ونكون شهداء المحبة على مثال مار روكز”.

                        =================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى