“عجينة” يبيع المخدرات والمتعاطي يرفض العلاج

في محلة طريق الجديدة، أوقفت دورية من شعبة المعلومات الظنّين محمود.أ (لبناني) للإشتباه بتورطه في قضايا مخدرات، وتم تسليمه الى فصيلة طريق الجديدة، ومن ثم الى مكتب مكافحة المخدرات المركزي للتحقيق معه، حيث أُجري له فحص مخبري جاءت نتيجته إيجابية لجهة تعاطي الحشيشة.

وفي سياق التحقيق الأولي، إعترف الظنّين بتعاطيه المخدرات من نوع الحشيشة منذ حوالي ثلاثة أشهر، وأنه يشتريها من مخيم شاتيلا من شخص يُدعى ” عجينة”، وهو أسمر البشرة، قصير القامة وعمره حوالى ٢٥ عاماً.

وتبيّن من الإستقصاءات والتحريات أن الشخص الذي يقصده الظنّين لشراء المخدرات هو المتّهم عبد الحليم.ع ( فلسطيني) الذي توجد بحقه، في ملفات مكتب مكافحة المخدرات المركزي، أربع أسبقيات بجرم الإتجار وترويج المخدرات، وهو مطلوب ومتوارٍ عن الأنظار.

وفي سياق التحقيق الإستنطاقي، لم يحضر المتّهم وهو متوارٍ عن الأنظار، كما لم يحضر الظنّين فتم توقيفهما غيابياً.

وفي المحاكمة العلنية، لم يحضر المتّهم وهو مبلّغ قرار المهل، فتمت محاكمته غيابياً وإعتباره فارّاً من وجه العدالة، وإنفاذ مذكرة إلقاء القبض بحقه، ثم عاد وحضر الظنّين وكرّر أقواله الأولية، وتقرّر بناءً لطلبه إحالته على لجنة مكافحة الإدمان على المخدرات، إلا أنه لم يحضر الجلسة الأخيرة ولم يبرز ما يُثبت شهادة الشفاء المطلوبة، فتقرّرت محاكمته أصولاً، وكرّرت ممثلة النيابة العامة مآل الإدعاء وترافعت طالبة تطبيق مواد قرار الإتهام بحقه.

هيئة محكمة الجنايات في بيروت حكمت بالإجماع بتجريم المتّهم عبد الحليم.ع بالجناية المنصوص عنها في المادة ١٢٥ من قانون المخدرات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة به، وتغريمه مبلغ مئة مليون ليرة لبنانية، وتجريده من حقوقه المدنية ومنعه من التصرّف بأمواله المنقولة وغير المنقولة، والتأكيد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض بحقه.

كما أدانت الظنّين محمود.أ بجنحة المادة ١٢٧/ مخدرات، وحبسه سنداً لها مدة ثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ مليوني ليرة لبنانية، والإكتفاء تخفيفاً بمدة توقيفه، وبغرامة قدرها مليون ليرة لبنانية، وبتدريك المتّهم والظنّين النفقات كافة مناصفة.