آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مؤتمر أساقفة الأبرشيّات المارونيّة في اوستراليا: لحلّ أزمة الشغور الرئاسي ووضع خطة نهوض للبلاد

وطنية – سيدني -إختتم المؤتمر السادس لأساقفة الانتشار الماروني والرؤساء العامين والرئيسات العامات أعماله، والذي استضافته الابرشية المارونية في أوستراليا لمناسبة اليوبيل الخمسين لتأسيسه. و أصدر راعي أبرشيّة مار مارون – أستراليا ونيوزلندا وأوقيانيا المطران أنطوان-شربل طربيه بياناً ختاميا للمؤتمر بعنوان “مدعوون من المسيح ومرسلون للبشارة”.

وقال المطران طربيه: “أرفع صلاة شكرٍ لله على فيض نعمه وبركاته علينا. ومع بنات وأبناء الكنيسة المارونية في أوستراليا، شكرنا للرب على حضور غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، بطريرك الكرازة المسيحية في لبنان والعالم والذي من خلال رؤيته وحكمته و توجيهاته نتابع عملنا الرسولي والرعوي والاجتماعي كأبرشيات في دنيا الانتشار. ونجدد اليوم صلاتنا طالبين من الروح القدس أن يقود مسيرة كنيسته للمزيد من القداسة والشهادة الإنجيلية”.

البيان الختامي 

‏وقرأ الامين العام الأب كلود ندرة البيان الختامي للمؤتمر السادس لأساقفة الأبرشيّات المارونيّة خارج النطاق البطريركي والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات للرهبانيّات أبرشيّة مار مارون، أوستراليا ونيوزلندا وأوقيانيا وتقريرا عن زيارة البطريرك الراعي الى اوستراليا. وجاء في البيان: “استضاف سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه السامي الاحترام راعي أبرشيّة مار مارون – أستراليا ونيوزلندا وأوقيانيا، المؤتمر السّادس لأساقفة الأبرشيّات المارونيّة خارج النطاق البطريركي والرؤساء العامين والرئيسات العامّات للرهبانيّات المارونيّة في مدينة سدني، وهو بعنوان: “مدعوون من المسيح ومرسلون لإعلان الانجيل”، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلّي الطوبى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وذلك من السادس عشر إلى الرابع والعشرين من شهر أيلول سنة 2023.

شارك في هذا المؤتمر كلّ من:

السادة الأساقفة: أنطوان-شربل طربيه، راعي أبرشيّة مار مارون – سدني، أستراليا ونيوزلندا وأوقيانيا، بولس الصيّاح النائب البطريركي العام سابقًا، مرافق غبطة السيّد البطريرك، غريغوري منصور، راعي أبرشيّة مار مارون – بروكلين، نيويورك، إدغار ماضي، راعي أبرشيّة سيّدة لبنان – ساو باولو، البرازيل، بول مروان تابت، راعي أبرشيّة مار مارون – مونتريال، كندا، يوحنّا حبيب شاميه، راعي أبرشيّة مار شربل – بوينس أيرس، الأرجنتين، ومندوب بصفة رئيس كنسي في الأورغواي والباراغواي وبوليفيا والتشيلي، الياس عبدالله زيدان، راعي أبرشيّة سيدة لبنان – لوس أنجلس، كاليفورنيا، سيمون فضّول – راعي أبرشيّة سيّدة البشارة، أفريقيا الغربيّة والوسطى- إيبادن، نيجيريا والزائر الرسولي على جنوب إفريقيا، الإكسرخوس فادي بو شبل – راعي اكسرخوسيّة القديسة رفقا –كولومبيا، ومندوب بصفة رئيس كنسي في الإكوادور.

قدس الرؤساء العامين والرئيسات العامّات: الأباتي ادمون رزق، رئيس عام الرهبانيّة المارونيّة المريميّة، الأب مارون مبارك رئيس عام جمعيّة المرسلين اللبنانيين الموارنة، المدبّر العام الأب إبراهيم بو راجل، ممثل قدس الأب العام جوزف بو رعد رئيس عام الرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة، الأب أسعد لحّود ممثل قدس الأب العام هادي محفوظ رئيس عام الرهبانيّة اللبنانية المارونيّة، والأم نزهة الخوري الرئيسة العامّة للراهبات الأنطونيات المارونيات، والأم ماري أنطوانيت سعادة الرئيسة العامّة لراهبات العائلة المقدّسة المارونيّات.

والكهنة والرهبان والراهبات:

المونسينيور مرسلينو يوسف، النائب العام في أبرشيّة مار مارون – استراليا، والخوري مايكل بو ضاهر معاون الأمين العام، والشمّاس الأخ إيليّا عبّود معاون الأمين العام، والأب كلود ندره (ر.ل.م.)، أمين عام المؤتمر.

والمراقبون:

كما شارك بصفة مراقب، كلٌّ من: المدبّر العام الأب مارون موسى، المونسينيور شورا مرعي، المونسينيور عمانوئيل صقر، الأخت الهام جعجع، الأب جان-بول باسيل، الخوري ريشار جبور، الخوري داني نوح، الشماس غسّان مخول. 

 أعمال المؤتمر

افتتح صاحب الغبطة والنيافة أعمال المؤتمر بالصلاة ووضعها تَحتَ نَظَرِ العذراءِ سيّدة لبنان والقديس مارون شفيع الأبرشيّة ومار شربل.

ثم رحّب سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، بصاحب الغبطة والنيافة البطريرك، وبالسادة المطارنة وقدس الرؤساء العامين والرئيسات العامّات والآباء المشاركين، راسمًا الإطار العام لانعقاد المؤتمر، في زمن سينودس الكنيسة الجامعة، الذي يتطلَّب الإصغاء إلى نداءات الروح القدس وإلى المؤمنين. هذا الإصغاء هو تبنٍّ لموقف الله الأساسيّ، الذي يصغي إلى شعبه كلّه. كما أنّ المؤتمر ينعقد ضمن فعاليّات الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس أبرشيّة مار مارون أستراليا. هذا اليوبيل يشكّل دعوة لاستشراف آفاق السنوات المقبلة من رسالة كنيستنا والتَّحديات وما تفرضه الأزمات التي تعترض الانسان كلّ إنسان في مسيرة حياته. إنّه الإحتفال بمسيرة شعب مع الله، ليبقى هو الضامن لمسيرته في الزمن، ليحوّلها إلى لحظة في تاريخ الخلاص.

كما استعرض سيادته محاور عمل المؤتمر التي اختصرها بأربعة: الهويّة، والليتورجيا، ولبنان، والرسالة. وأشار إلى ضخامة العمل الذي تحقق على مدى السنوات الخمسين في الأبرشيّة، شاكرا لصاحب الغبطة تكبده المشقة ليكون مع أبنائه وبناته في أستراليا يشاركهم فرح يوبيلهم، منوهًا بروح التعاون الكبير بين مختلف مكونات الأبرشيّة وخلاياها الفاعلة كهنة ورهبانًا وراهباتٍ ومؤمنين ومؤمنات، وما يبذلونه من تضحيات كبيرة في سبيل تعزيز رسالة الكنيسة وحضورها وإسهاماتها في نموّ الإيمان وتطوّر الانسان عبر مختلف المؤسسات الرعوية والتربويّة والانسانيّة والاجتماعيّة، لا سيّما المدارس ودور العناية بالمسنين وبالأطفال.

ثمّ ألقى صاحب الغبطة كلمة، شكر فيها سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه على استضافة المؤتمر في أبرشيّة مار مارون- أستراليا ونيوزلندا وأوقيانيا، منوهًا بقدرات صاحب السيادة راعي الأبرشيّة القياديّة، ونظرته الثاقبة في متابعة مسيرة الكنيسة في أستراليا، وحكمته في مقاربة الشؤون الرعويّة، والإنجازات التي حققها في كلّ مجال، ومهنئًا سيادته ومن خلاله أبناء الابرشيّة وبناتها بيوبيل أبرشيتهم الذهبي.

ثمّ عرض الأب كلود ندره، أمين عام المؤتمر، البرنامج العام والمواضيع المطروحة على جدول الأعمال، كما تلا محضر أعمال المؤتمر الخامس الذي عقد في مونتريال – كندا، بين الرابع والعشرين من شهر أيلول ومطلع تشرين الأوّل سنة 2018، وذكّر بالنقاط الّتي وردت في بيانه الختامي.

لقد انقسمت أعمال المؤتمر السادس إلى ثلاثة أقسام: مواضيع النقاش، والزيارات الراعويّة، والاحتفالات اليوبيليّة ومن ضمنها اللقاءات الرسميّة؛ وفي ختام مؤتمرهم أصدر الآباء البيان التالي:

على مدى أربعة أيّام تدارس المجتمعون في مؤتمرهم السادس المواضيع والهموم الرعوية والاجتماعيّة والتدبيريّة المشتركة. فتتطرّقوا في أعمالهم إلى محاور ثلاثة،

المحور الأوّل الهويّة، تناول المجتمعون فيه المواضيع التالية:

الموضوع الأوّل: كيفيّة الحفاظ على الهويّة المارونيّة: الخبرة الأسترالية، عالجه الخوري يوحنا عزيزي، الموضوع الثاني: الروح السينودسيّة: السير معًا ككنيسة، قدّمه سيادة المطران بول مروان تابت،

الموضوع الثالث: القديسون الموارنة، رمز هويتنا المارونيّة، ومبشرو زمننا الحاضر، عالجه قدس الأباتي نعمةالله هاشم، عبر تقنية زوم.

المحور الثّاني: الليتورجيّا، وقد تضمّن نقاط البحث التالية:

– الليتورجيا، الكنز الحي: التحديات والمقترحات،

– الليتورجيا المارونية: مصدر روحانية وتبشير،

– ترجمات النصوص الليتورجية في الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي،

وقد عرض هذه النقاط المطران غريغوري منصور والخوري يوحنا عزيزي والسيدة تريزا سيمون.

 المحور الثالث: الرسالة وقد تضمن استعراضا للواقع الرسالي من خلال

– حضور الرهبانيّات في الأبرشيات خارج النطاق البطريركي، رسالتها وشهادتها عرضه قدس الآباء العامين والرئيسات العامّات.

– التحديث في أطر الرسالة المارونيّة خبرة: مؤسسة موارنة في الرسالة، المؤسسة المارونية للانتشار، الشبيبة المارونية في أستراليا.

– خبرة المؤسسة البطريركيّة العالميّة للإنماء الشامل.

ثانيًا: الزيارات الراعويّة

في القسم الثاني من المؤتمر، نظّم سيادة راعي الأبرشيّة زيارات راعويّة شملت كلّاً من: دير ورعيّة مار شربل- غرين فايل للرهبان الأنطونيين، دير ومدرسة الراهبات الأنطونيّات، ورعيّة سيّدة لبنان في ملبورن. ثمّ في سدني، زيارة كاتدرائية مار مارون ردفرن، ومركز سيّدة الرحمة لرعاية المسنين في هاريس بارك. ومدرسة العائلة المقدسة لراهبات العائلة المقدسة المارونيّات بمناسبة الاحتفال بيوبيلها الخمسين. وزيارة دير ورعية مار شربل للرهبانية اللبنانية المارونيّة بانشبول. وزيارة إلى دير مار يوحنا الحبيب للمرسلين اللبنانيين الموارنة في مونت درويت، وكاتدرائية سيّدة لبنان في هارس بارك، ورعيّة القديسة رفقا في أوسترال، حيث بارك غبطة البطريرك أساساتها وهي قيد الانشاء.

 

ثالثًا: الاحتفالات بيوبيل الأبرشيّة الذهبي

تُوِّجت هذه الاحتفالات اليوبيليّة التي استمرت سنة كاملة، ومن ضمنها المؤتمر السادس لأساقفة الأبرشيات المارونيّة خارج النطاق البطريركي والرؤساء العامين والرئيسات العامّات، بالاحتفال اليوبيلي الكبير بالقداس الإلهي الّذي احتفل به صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، بمشاركة، سعادة السفير البابوي في أستراليا ورئيس أساقفة أبرشية سدني، وأساقفة الكنائس الشرقية، وأصحاب السيادة مطارنة الأبرشيات خارج النطاق البطريركي، وقدس الرؤساء العامين والرئيسات العامّات، ولفيف من الكهنة، وجمع غفير من المؤمنين، وذلك نهار الأحد الواقع في الرابع والعشرين من أيلول الجاري، في كين روزوال أرينا (Ken Rosewall Arena) – هومبوش. ترك هذا الاحتفال الرائع الفريد المميز بالتنظيم والإتقان انطباعًا روحيًّا عميقًا، وشعورًا بالإعتزاز بفعالية الأبرشيّة المارونيّة بحضورها وشهادتها في أستراليا وبديناميّة راعيها المطران أنطوان-شربل طربيه.

 

خاتمة:

1. بمناسبة احتفال أبرشيّة مار مارون في أستراليا بيوبيلها الذهبي يتوجّه المجتمعون في المؤتمر، وعلى رأسهم غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى بالتهاني من سيادة راعي الأبرشيّة المطران أنطوان شربل-طربيه السامي الاحترام، ومن جميع أبناء الأبرشيّة المباركة كهنة ورهبانًا وراهبات ومؤمنين ومؤمنات، سائلين الربّ أن يبارك مسيرتهم وحياتهم، وأن يغدق عليهم فيض نعمه وبركاته لكي يكونوا ويبقوا شهود حضوره، يعلنون فرح الانجيل عبر تعميق هويّتهم المارونيّة وتجذرهم في ليتورجيتهم، ونمو رسالتهم، وهي مناسبة لشكرهم جميعًا على مدّ يد المساعدة لأهلهم وذويهم، في الظروف المعيشيّة الصعبة التي يجتازها لبنان.  

2. إنّ الرّجاء الّذي يعتمر قلوبنا، ينبع من إيماننا بالمسيح ابن الله الّذي بصليبه خلّص العالم، فنحن نثق بأن الصليب هو علامة انتصارنا الأكيد في جهادنا على هذه الأرض، وهو جسر عبورنا إلى الملكوت. إنّ طغمة الشهود في كنيستنا من قديسين وقديسات وشهود وشهداء، تجعلنا بالرّغم من كلّ التحديات والصعاب نتطلع إلى مستقبل أفضل وغد أكثر عدالة وإنسانيّة متكلين على الله سيّد التاريخ ومخلّص الإنسان.  

3. وهي مناسبة لشكر جميع الدول التي استقبلت اللبنانيين عامّة والموارنة خاصّة، على ما أمنوه لهم من إطار صالح لنموّ انسانيتهم وتطوير قدراتهم، وإننا نعوّل كثيرًا على مساندة هذه الدول الصديقة للبنان، في المحافل الدوليّة وفي علاقاتها مع دول القرار، ولا سيّما في منظمة الأمم المتحدة، لكي يبقى هذا الوطن علامة رجاء كما كان عبر تاريخه، في محيطه وبين الدول.

4. لقد لمس المجتمعون من خلال اللقاءات التي جمعتهم بأبناء الجالية بمختلف انتماءاتهم قلقًا كبيرًا حيال الأوضاع في لبنان، لا سيّما بقاء الدولة مقطوعة الرأس لعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، وانحلال المؤسسات الدستوريّة وتعطيل دورها وعدم انتظام عملها. وهم يحملون النوّاب والوزراء مسؤولية تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشيّة والتقاعس عن إيجاد الحلول لوضع الإصلاحات المطلوبة لتحقيق الاستقرار أوّلاً ومن ثم البدء بمرحلة النهوض. لذلك يدعو المجتمعون السادة النواب والوزراء للمسارعة، كلّ في إطار دوره، القيام بما يمليه عليهم الواجب والضمير وحس المسؤولية، أولاً لحلّ أزمة الشغور الرئاسي، بغية انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وبالتالي لوضع خطة نهوض للبلاد تخرجه من واقعه الاجتماعي والمعيشي المأزوم.

5. بناء على مداولات المؤتمر، كلّف صاحب الغبطة والنيافة لجنة من الأساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات، لتنظيم خدمة المحبة الاجتماعيّة، وذلك في مواجهة الأزمة المعيشيّة والتربويّة والاستشفائية التي يواجهها شعب لبنان.

6. يحث المجتمعون أبناء الكنيسة على التسجيل في السفارات والقنصليّات للحفاظ على حقوقهم الوطنيّة، واسترجاع هويتهم، إنّ هذا الأمر يشكّل في الوقت عينه حقّ وواجب. وقد نوّه المجتمعون بدور المؤسسة المارونيّة للانتشار في تسهيل المعاملات ومتابعتها. وهم يشيدون بأعمال الرحمة التي يقوم بها متطوعو جمعية “موارنة في الرسالة” Maronites on Mission، وينوهون بدور المؤسسة البطريركية للإنماء الشامل، كما وأشادوا بدور الشبيبة الفاعل والواعد، وبرسالة المرأة وخدمتها في قلب الأبرشيّة.

7. نحن أبناء الرّجاء، نعيش في زمن الصليب ونتطلع برجاء إلى حقيقة القيامة، وفي كنيستنا المارونيّة وكنائسنا الشرقيّة كافّة رصيدٌ كبير من القداسة، وطغمة من الشهود عاشوا في أزمنة لا تقلّ صعوبة عن زماننا الحاضر، ومع ذلك وجدوا السبل الأنجح للإتحاد بالله وليتحوّلوا باستشهادهم اليوميّ الأبيض والأحمر إلى منائر تضيء سُبُلنا في لحظات الظلال الّتي نجتازها.

8. رجاؤنا كبير أن تكون الجمعيّة العامة لسينودس الأساقفة في روما، وهو بعنوان: من أجل كنيسة أكثر سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة”، حدثًا نبويًّا يضع الجميع مؤمنين ومؤمنات، مكرسين ومكرسات إكليروسًا وعلمانيين في حالة إصغاء لما يقوله الروح للكنيسة اليوم، وإلى بعضنا البعض لكي نواصل السير معًا نحو الملكوت.

9. يدعو المجتمعون أبناءهم وبناتهم جميعًا في أستراليا وبلدان الانتشار إلى الصلاة، لأن قوّة الصلاة عظيمة، كما يدعونهم ليتضامنوا ويتحدوا حول اساقفتهم، مستلهمين تاريخ كنيستهم العظيم، وأن يضعوا قدراتهم في مساعدة الوطن على البقاء. وليحملوا في صلواتهم المسؤولين المدنيين ملتمسين لهم نعمة الروح القدس ليحرك ضمائرهم فيعملوا على تأمين الخير العام، لينتظم عمل المؤسسات الدستوريّة، وتتحسن ظروف المعيشة لأبناء الوطن، وليكن الصليب الّذي نكرّمه علامة انتصار الوطن على اعدائه. وليكن هذا اليوبيل الّذي احتفلت به الأبرشيّة في أستراليا، دفعًا لانطلاقة جديدة للعديد من الخمسينات تفتح لجميع المؤمنين آفاقا جديدة لحمل بشرى الإنجيل، إنجيل الفرح والرّجاء، على مثال الآباء القديسين مار مارون ومار شربل والقديسة رفقا ومار نعمةالله”.

 

 

                               ==================إ.غ.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى