اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية على منطقة الفشقة وتبادل اتّهامات
اتهم السودان يوم السبت 20 فبراير 2021 إثيوبيا بتوجيه “إهانة بالغة ولا تغتفر”، في أشد البيانات لهجة منذ تجدد النزاع الحدودي المستمر منذ عقود في أواخر العام الماضي.
واندلعت اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية على منطقة الفشقة، وهي أرض خصبة يسكنها مزارعون إثيوبيون ويقول السودان إنها تقع على جانبه من الحدود التي تم ترسيمها في بداية القرن العشرين، وهو ما ترفضه إثيوبيا.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان يوم الخميس إنها تعتقد أن “الصراع الذي يروج له الجناح العسكري للحكومة السودانية لن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني”.
وردت وزارة الخارجية السودانية اليوم السبت بقولها “إساءة بيان وزارة الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى إهانة بالغة ولا تغتفر”.
وأضافت “ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذى دخلت قواته مع القوات الأثيوبية المعتدية إلى الأرض السودانية”.
كان السودان قد اتهم القوات الإثيوبية قبل أيام باختراق الحدود بعد اختراق مماثل من جانب طائرة إثيوبية الشهر الماضي، وهو ما نفته إثيوبيا.
وكررت إثيوبيا يوم الخميس اتهامها للسودان بغزو أراضيها في أوائل نوفمبر تشرين الثاني ومهاجمة إثيوبيين وتشريدهم والسيطرة على معسكرات للجيش تم إخلاؤها.
وقال السودان في بيانه إن إثيوبيا أكدت اتفاق 1903 الحدودي عدة مرات كان آخرها في 2013.
وأضاف “جاء إلى وزارة الخارجية الإثيوبية من يسخرها لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة”.
ودعا البلدان إلى اتباع الوسائل القانونية لحل القضايا الحدودية.
وقد وصل وسيط من الاتحاد الأفريقي إلى الخرطوم يوم الخميس لبحث الصراع، كما تجري مفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي.
ولم يرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أو وزير الدولة للشؤون الخارجية رضوان حسين أو بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء أبي أحمد على طلبات بالتعليق يوم السبت.