آخر الأخبارأخبار دولية

اشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات سوريا الديمقراطية في الحسكة توقع أكثر من 65 قتيلا


نشرت في: 21/01/2022 – 20:16

شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما على سجن تحت سيطرة القوات الكردية شرق الحسكة في سوريا، أدى لمقتل أكثر من 65 قتيلا من الطرفين إضافة إلى مدنيين. وتمكن عشرات السجناء من الفرار جراء هذه العملية، فيما ألقي القبض “على نحو مئة”.

وقعت اشتباكات عنيفة الجمعة بين القوات الكردية ومقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال شرق سوريا، تسببت بمقتل 62 مقاتلا من الطرفين وخمسة مدنيين، بعد هجوم نفذه التنظيم على سجن وأدى إلى فرار عدد من الجهاديين المعتقلين فيه.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الجهاديين هاجموا ليل الخميس إلى الجمعة سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم. وهو الهجوم الأكبر الذي يشنه تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ دحره في سوريا في آذار/مارس 2019.

وأفاد المرصد أن سجناء لم يحدد عددهم تمكنوا من الفرار ولا يزال “العشرات” منهم “طليقين”، فيما تم القبض “على نحو مئة”.

وقامت قوات سوريا الديمقراطية وعمادها مقاتلون أكراد، بالتصدي للعملية. ودارت اشتباكات بين الطرفين لا تزال مستمرة، وأوقعت، وفق المرصد، 39 قتيلا من تنظيم “الدولة الإسلامية” و23 من القوات الأمنية الكردية وخمسة مدنيين.

وقد أصدر تنظيم “الدولة الإسلامية” بيانا عبر وكالة دعائية تابعة له على تطبيق تلغرام تبنى فيه “الهجوم الواسع” على السجن بهدف “تحرير الأسرى المحتجزين بداخله”، مشيرا إلى أن “الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى”.

وشهدت الحسكة حالة من الفوضى، وانقطاع التيار الكهربائي، ما اضطر مئات الأشخاص إلى مغادرة المنطقة.

من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أن الجهاديين تحصنوا في منازل المدنيين في حي الزهور القريب من السجن، واتخذوها “خنادق” لهم، مستخدمين “المدنيين دروعا بشرية”، فيما كانت القوات الكردية تطارد السجناء الفارين وتسعى إلى استعادة السيطرة الكاملة على الحيّ.

كما أكدت أنها “أحبطت محاولة فرار جماعية أخرى” الجمعة، موضحة أنها “ألقت القبض على 89 مرتزقا في محيط السجن” بعدما “طوقتهم”.

تجدر الإشارة إلى أن سجن غويران نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية”، استنادا إلى المرصد.

هجوم آخر شرق بغداد

بالتزامن مع الهجوم في سوريا، شنت مجموعة أخرى من تنظيم “الدولة الإسلامية”، هجوما استهدف مقرا للجيش العراقي فجر الجمعة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد أدى لمقتل 11 جنديا، كما ذكر مسؤول عسكري محلي.

وأوضح مسؤول عراقي في ديالى طلب عدم كشف هويته أن “11 جنديا بينهم ضابط برتبة ملازم قتلوا في هجوم لعناصر تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ بأسلحة مختلفة بينها خفيفة”.

ورجح أن يكون هؤلاء “استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة” لتنفيذ هجومهم. وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي لوكالة الأنباء العراقية الهجوم، موضحا أنه استهدف “أفرادا من الفرقة الأولى”.

عمليات الفرار تساعد التنظيم على إعادة تنظيم نفسه

من جانب آخر، لفت التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” “لا يزال يشكل خطرا وجوديا ولا يمكن السماح له بأن يجدد نفسه”.

واعتبرت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة أن “عمليات الفرار من السجون وأعمال الشغب داخلها شكلت عنصرا أساسيا في معاودة تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ الظهور في العراق وتشكل اليوم تهديدا خطيرا في سوريا”.

وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف جهادي من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى