الغاز المصري والكهرباء الأردنية نحو لبنان قريبا

كتب غسان ريفي في “سفير الشمال”:
أعطت زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا الى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السراي الحكومي أمس وتسليمه كتابا خطيا رسميا من وزارة الخزانة الاميركية يتعلق باتفاقيات الطاقة الاقليمية بين لبنان والأردن ومصر دفعا كبيرا لمشروعيّ إستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية الى لبنان بما يساعد على زيادة ساعات التغذية لنحو عشر ساعات يوميا.
وكذلك سبق وزار الرئيس ميقاتي العاصمة الأردنية عمان وإلتقى الملك عبدالله الثاني الذي أعطى توجيهات مماثلة لايصال الكهرباء الأردنية الى لبنان وعدم الالتفات الى أية عراقيل، مؤكدا دعمه المطلق للبنانيين للخروج من الأزمات التي يعانون منها.
يمكن القول، إنه مع تسلم الرئيس ميقاتي كتاب وزارة الخزانة الأميركية من السفيرة دوروثي شيا أمس، وُضع ملف الغاز والكهرباء على سكة الانجاز، حيث يسمح هذا الكتاب للبنان بتوقيع الاتفاق التجاري مع مصر والأردن على أن تُرسل الاتفاقيتان الى الولايات المتحدة الأميركية لعرضهما على وزارة الخزانة ووزارة الخارجية من أجل إصدار الموافقة النهائية التي تسمح لمصر والأردن بتصدير الغاز والكهرباء عبر سوريا الى لبنان من دون أية معوقات قانونية.
وتشير مصادر مطلعة الى أن الأمور بدأت تتقدم بشكل ملموس، لافتة الانتباه الى إمكانية تزامن الانتهاء من تأهيل وترميم الأنبوب المعد لاستجرار الغاز المصري على الحدود السورية ـ اللبنانية شمالا مع حصول لبنان ومصر والأردن على الموافقة الأميركية النهائية بإعفاء كل الأعمال التي ستجري في هذا الاطار من مفاعيل قانون قيصر، وذلك في غضون ستة أسابيع على الأكثر حيث من المفترض بعدها أن يتسلم لبنان كميات الغاز، وأن يصار الى ربط الشبكة اللبنانية بالكهرباء الأردنية عبر الشبكة السورية، ما سيساهم في تحسين التغذية الى ما يقارب عشر ساعات في اليوم.
وترى هذه المصادر أنه في الوقت الذي تغرق فيه القوى السياسية في تجاذباتها وخلافاتها وفي تسجيل النقاط على بعضها البعض، يبتعد الرئيس نجيب ميقاتي عن كل هذه الضجة السياسية التي لا طائل منها ويصر على القيام بالمهام المطلوبة من حكومته سواء على صعيد الطاقة أو لجهة معالجة الأزمات المعيشية متجاوزا بذلك تعطيل مجلس الوزراء الذي بات إنعقاده اليوم أكثر من ضروري لاصدار الكثير من القرارات لا سيما تلك المتعلقة بملفيّ الغاز والكهرباء، وبالمساعدات الاجتماعية التي يرفض رئيس الجمهورية توقيعها، وبالموازنة التي ستفتح أبواب التفاوض مع صندوق النقد الدولي ليدخل من خلالها لبنان الى مرحلة وقف الانهيار.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook