آخر الأخبارأخبار محلية

جب جنين تنتفض.. الكهرباء أولاً

لليوم الثالث على التوالي تنتفض مدينة جب جنين على حكم “العتمة” الذي صدر بحقها بقرار سياسي، لإخضاع أهلها وناسها وترويضهم بما تشتهي قيادة “التيار البرتقالي” في البقاع الغربي، فمنذ ساعات الصباح جميع الطرقات المؤدية الى سراي جب جنين “مركز قضاء البقاع الغربي”، كانت مقفلة كذلك البنوك والمؤسسات العامة والخاصة، حيث تعطلت أشغال الناس في جميع قرى البقاع الغربي لعدم قدرتهم على القيام بمراجعاتهم وانجاز المعاملات المطلوبة. 

هذا ما دفع بغالبية أهالي القرى المجاورة لأن يقفوا الى جانب أهالي جب جنين والاصرار على المطالبة بتشغيل خط الكهرباء اليها بعدما وصلت ساعات التغذية فيه الى صفر ساعة، مما دفع بالاهالي الى اعتبار الانقطاع التام تحدياً، ورداً على تحركات الأهالي.
لكن غايات سياسية وانتخابية تقف خلف إثارة القضية أخيراً رغم أن برنامج تغذية البلدات يعود إلى الخمسينيات عقب إنشاء مشروع الليطاني وبحيرة القرعون. وبحسب معلومات “الأخبار”، أول الساعين إلى تعديل خريطة المستفيدين من كهرباء الليطاني كان نائب راشيا وائل أبو فاعور الذي سعى إلى ربط راشيا بمحوّل من محطة جب جنين. خطوة تنبه لها أحد مسؤولي التيار الوطني الحر في البقاع الغربي الذي سعى لربط بلدات إضافية بشبكة الليطاني. النائب إيلي الفرزلي دخل أيضاً على خط التنافس الانتخابي على كهرباء الليطاني بعدما استعان به بعض أهالي بلدته جب جنين، مطالبين باستعادة حصتهم من التغذية من معمل عبد العال التي توقفت عام 2016 بسبب أعطال.

في المقابل، اعتبر متابعون لـ”نداء الوطن” أن الإشكالية ليست كما يدعي التيار بعدم وجود مياه في البحيرة كافية للتشغيل، فطالما المياه قادرة على تشغيل المعمل، لمَ يتوقف عندما يصل الموضوع الى جب جنين، انما المشكلة هي في “الاتصال العاصف الذي حصل بين نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ووزير الطاقة وليد فياض حول الانقطاع التام للكهرباء في مركز القضاء، هذا ما يُدفّع البلدة ثمناً للكيد السياسي بين الوطني الحر والفرزلي، ويجعل الاجواء أكثر تكهرباً كلما اقتربنا من موعد الانتخابات”.
استجابة لطلب جب جنين، عملت المصلحة على إصلاح خط عبد العال – جب جنين ٦٦ ك.ف. لإعادة ربط محطة معمل عبد العال بمحطة جب جنين ٦٦ ك.ف. وفي 31 كانون الأول الماضي، بات الخط تحت التوتر أي جاهزاً لمده بالكهرباء من المعمل.
إلا أن وزير الطاقة والمياه وليد فياض ومؤسسة كهرباء لبنان رفضا إعطاء جب جنين وجوارها ساعتين إضافيتين من كهرباء الليطاني إلا بعد تطبيق برنامج تقنين قاس على البلدات الـ 200 المستفيدة من كهرباء الليطاني من البقاع الغربي إلى الشوف مروراً بجزين. الدعوة للتقنين استنفرت أصحاب الحقوق المكتسبة. فدعا النائب زياد أسود، في اتصال مع “الأخبار”، إلى “رفع التعديات عن الشبكة بدلاً من التقنين”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى