آخر الأخبارأخبار محلية

التصعيد العسكري… ما بين التسويات والحرب المفتوحة!

ما يدور في الميدان اليوم يمكن تشبيهه بالسباق بين التصعيد البرّي في قطاع غزّة وبين تصعيد الساحات الأخرى المواجِهة للولايات المتحدّة وإسرائيل. وهذا الأمر بدأ يظهر منذ اللحظة الأولى للهجوم على قطاع غزّة حيث ظهر الكيان المُحتلّ بأقوى صورة توحي بأنه يسعى إلى تحقيق إنجاز ميداني مهما بلغ حجم الخسائر مقابل ذلك.

 هذا الأمر دفع بالمحور الإيراني إلى بدء مسار جديد من التصعيد أوّله تدخّل اليمن بشكل علنيّ ومكثّف ضد إسرائيل وتحديداً جنوبها الذي كان ملجأ للمستوطنين الهاربين من غلاف غزّة على اعتبار أن لا جدوى من تكثيف المقاومة الفلسطينية لضرباتها الصاروخية باتجاه أقصى الجنوب. 

وترافق ذلك أيضاً مع شكل جديد من التصعيد يقوده “حزب الله”، إذ رفع مستوى عملياته في اليومين الفائتين لتصل إلى أقصى مرحلة منذ بداية الأزمة، ما يعني بأن “الحزب” قد انتقل من خطّته التي بدأها مع مطلع الأحداث حتى أول من أمس الى مرحلة جديدة وُصفت بالمعركة المفتوحة. كل ذلك ترافق مع إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله مع ما تعنيه من طيّ لمرحلة وفتح مسار مرحلة جديدة، ومع بيان الحشد الشّعبي والمُقاومة العراقية التي أظهرت عبر صور نشرتها لصواريخ “كروز” ما يوحي بأنها قد تلجأ الى استخدام هذه الصواريخ لاستهداف القواعد الاميركية التي كانت تستهدفها سابقاً بصواريخ صغيرة وطائرات مسيّرة مُفخّخة.

تعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن الأيام المُقبلة ستكون كفيلة بإنضاج المرحلة الجديدة وستظهر كل الساحات التي قاتلت الى جانب المقاومة الفلسطينية بشكلها الجديد وتصعيدها العسكري الجديد، وهذه المرحلة قد تستمر لأسابيع قليلة قبل الوصول إلى تسوية أو قبل تفلّت الأمور والذهاب نحو حرب مفتوحة وشاملة مهّد لها السيد نصر الله في اكثر من رسالة خلال خطابه أمس الاول.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى