آخر الأخبارأخبار محلية

الانتخابات الرئاسية دخلت دوامة الطرح القطري والحزب على موقفه

لا حراك يبعث على التفاؤل بحل الملفات العالقة، فالازمة الرئاسية تراوح مكانها وثمة مَنْ يقول في بعض الصالونات السياسية ان الأمور عادت إلى نقطة الصفر بعد “سقوط” المبادرة الفرنسية، أما على خط الحاكمية فالامور لا تزال ضبابية وكل المواكبين لحركة الاتصالات يدعون إلى ترقب مآل السيناريوهات المطروحة، لا سيما وأنه لا يمكن الجزم بانعدام فرضية وتقدم فرضية أخرى، إذ أن الخطة النقدية التي قدمها نواب الحاكم اول امس خلال اجتماع لجنة الإدارة ليست بعيدة عما يطرحه صندوق النقد الدولي، لكنها تحتاج الى وقت يتجاوز العشرة أيام، وهذا يعني أن اجتماع لجنة “الإدارة والعدل” مطلع الأسبوع المقبل قد تعقبه استقالة نواب الحاكم الثلاثاء، وعندها سيبدأ العد العكسي لا سيما وان 31 تموز الحالي على الابواب، وسط معلومات تشير إلى أن التمديد للحاكم المركزي رياض سلامة غير قابل للصرف بسبب المعارضة المسيحية الحادة للتمديد له، وهذا يعني أن نواب الحاكم الاربعة سوف يستمرون في ادارة المركزي الى حين تعيين حاكم جديد للبنك المركزي بعد انتخاب رئيس للجمهورية .

وتعتبر مصادر متابعة للقطاع النقدي والمالي أن استقالة النواب الأربعة ومن ثم إعادة تكليفهم تسيير الشؤون النقدية من قبل الحكومة مرده محاولة هؤلاء تخفيف عبء المسؤولية عنهم. واذ دعت المصادر إلى التروي في كيفية التعاطي وعدم الانزلاق وراء الإشاعات في ما خص سعر الدولار وصيرفة، رجحت استمرار العمل بمنصة “صيرفة” بعد 31 الجاري لأن إلغاءها من شأنه أن يترك خضّات خطيرة من ابرزها ارتفاع سعر الدولار وما قد يتبعه من تدهور.
وبالعودة إلى الملف الرئاسي، يبدو أن الانتخابات الرئاسية ستدخل في دوامة مبادرة جديدة عنوانها الطرح القطري ،لا سيما وان بيان الدوحة حاصر الطرح الفرنسي في الزاوية ونسف كل ما يمت إلى طاولة الحوار بصلة، وبالتالي فإن زيارة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان قد لا تحمل اي جديد يبنى عليها، مع اشارة اوساط سياسية إلى أن الجانب الأميركي الذي دخل على الخط من البوابة القطرية قرر وضع المبادرة الفرنسية جانبا. وبالتالي تقول الاوساط إن الوقائع ثبتت أن اتفاق بكين وعودة العلاقات السعودية -السورية إلى ما كانت عليه قبل الأزمة في سوريا لم ينعكسا على المشهد اللبناني ولم يخلقا مناخا جديدا ايجابيا ومرد ذلك أن المملكة لا تزال تقف على الحياد ولم تدخل في لعبة الأسماء، والرهان الفرنسي على تبدل في موقفها لم يكن في محله.
ومع ذلك وفيما يراهن البعض على المساعي القطرية مع حزب الله، مباشرة او عبر البوابة الإيرانية، من أجل عدم تعطيل الانتخابات الرئاسية سواء اذا تم ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون أو أي خيار اخر، تقول مصادر “الثنائي الشيعي” إن الحزب لا يزال على موقفه الداعم لانتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وان اي تواصل إقليمي وعربي معه أمر مرحب به، لكن الحزب سوف يعيد تكرار ما أبلغه لكل من زاره من موفدين لجهة دعمه فرنجية انطلاقا من الظروف التي تفرض انتخابه.
وتشير المصادر إلى أن “من الخطأ الرهان على تبدل في موقف الحزب وحركة امل اذا حصل تفاهم غربي سعودي على مرشح”، مرجحة “استمرار امد الفراغ بانتظار تبلور معطيات جديدة، خاصة وان سياسة التشدد الدولي تجاه الحزب لن تجدي نفعا والغرب اعلم بذلك”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى