آخر الأخبارأخبار محلية

آخر كلامٍ إسرائيلي عن نصرالله.. هكذا وصفهُ محللون عسكريون!

ذكرت تقارير إسرائيليّة أنَّ القيادة الأمنية في إسرائيل أصبحت كيس ملاكمة للائتلاف الحاكم، مشيرة إلى أنّ إسرائيل تبدو في هذه الأيام كأنها أُصيبت بانسداد شديد في عضلة القلب في حين أنّ الإيرانيين وحزب الله يستمتعون بالمشهد. 

 

 

وفي السياق، قال مُحلل الشؤون العسكرية في قناة 13″ ألون بن دافيد لصحيفة “معاريف” الإسرائيليّة إنَّ عناصر الجيش وبعد أن كانوا يخدمون لصالح إسرائيل، فهموا أنهم جميعاً مستهدفون بعد الهجمة الشرسة التي تعرّضوا لها من قبل الائتلاف الحاكم بسبب التعديلات القضائية المثيرة للجدل.

 

 

وانتقد دافيد ما يجري بشكل كبير، معتبراً أنَّ المحيط يشاهد ويستمتع بما يجري داخل إسرائيل، وقال: “الجميع يفهمون أنّ إسرائيل في هذه المرة في أزمة حقيقية. الإيرانيون وحزب الله يستمتعون بالمشهد ولا يريدون عرقلتنا عن التفكك بقوانا الذاتية”.

 

وأضاف: “إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يدرك أن خطوة منه يمكن أن توقف عملية التفكّك وتوحّد الإسرائيليين، وحتى الساعة ينجح في تمالك نفسه”. 

 

وأشار إلى أنّ “إسرائيل سبق أن فقدت القدرة على شن خطوة عسكرية مبادَر إليها”، وتابع قائلاً: “أو مثلما قال لي أحد الضباط الكبار: “أنت لا تذهب إلى سباق ماراتون إذا كنت تعاني من ذبحة صدرية.. هذا تشخيص مخفّف، وإسرائيل تبدو في هذه الأيام كأنها أُصيبت بانسداد شديد في عضلة القلب. 

 

إلى ذلك، قال نائب رئيس هيئة “الأمن القومي” الإسرائيلي، إيتان بن دافيد، لـ”القناة الـ13″ الإسرائيلية، إنّ نصرالله، “عدو صعب لإسرائيل، ويُمنع الاستخفاف بقدراته، والإصغاء إلى تهديداته، والتعاطي معها بجدية”.

وفي السياق عينه، قال المحلل في “القناة الـ13″، تسيفي يحزكلي، إنّه “يجب الانتباه لما يقوله نصرالله، فثقته بنفسه تزداد، ويجب الأخذ في الحسبان تهديداته، وخصوصاً بعد الإلمام الذي أظهره بالمجتمع الإسرائيلي”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على خطاب الأمين العام لحزب الله في الذكرى الـ 17 لانتصار تموز 2006، والتي حظيت باهتمام إعلامي كبير في إسرائيل.

وتوجّه نصرالله، في خطابه، إلى قادة إسرائيل، قائلاً: “إذا اخترتم الحرب ضدّ لبنان، فستعودون أيضاً إلى العصر الحجري”. وعملياً، فإنّ تهديد نصرالله جاء ردّاً على وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي هدّد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

وعقب كلمة “أمين عام الحزب”، قال مؤسس حركة “الأمنيين”، العميد احتياط أمير أفيفي، في مقابلة مع “القناة الـ13″ الإسرائيلية، إنّ نصرالله يستمد الثقة من صواريخه الدقيقة، والتي تشكل ميزان رعب وتهديداً استراتيجياً، على إسرائيل معالجته”. 

كذلك، قال معلق الشؤون الأمنية والسياسية في “القناة الـ12″، أمير بار شالوم، إنّ السيد نصرالله يمتلك “إلماماً مثيراً جداً للإعجاب بالتفاصيل الإسرائيلية”، وهذا الأمر هو “جزء من حربه النفسية على إسرائيل”.

 

ويأتي هذا الكلام وسط تصاعد الحرب الكلامية بين إسرائيل و “حزب الله” في لبنان ليتزايد التوتر عند الحدود مع تعهد كل منهما بإعادة الأخرى إلى “العصر الحجري” والاستعداد لصراعٍ مُحتمل، وفق ما ذكر تقريرٌ جديد لوكالة “رويترز”.

ويقولُ مُحلّلون إنَّ “الهدوء أصبح على المحك في الآونة الأخيرة بسبب سلسلة من الحوادث التي زادت من مخاطر التصعيد مع احتدام التوترات الإقليمية بشأن برنامج إيران النووي وتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وتأتي التوترات على خلفية أزمة سياسية في إسرائيل شجعت أعداءها، ويقول حزب الله إن إسرائيل الآن أضعف، فيما تقول الأخيرة إن “أعداءها يبالغون في تقدير تأثير الأزمة”.

كذلك، تزعم تل أبيب أنَّ “حزب الله يتصرف بجرأة أكثر من أي وقت مضى وكان ذلك تحديداً في آذار عندما تم اتهام الحزب بالوقوف وراء تفجير بعبوة زرعت بالقرب من مفترق مجيدو شمال فلسطين المحتلة، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة”.

وآنذاك، قال الجيش الإسرائيلي إن “قوات الأمن قتلت رجلاً كان يحمل حزاماً ناسفاً بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى الأراضي المحتلة وفجر القنبلة”.

وبحسب “رويترز”، فإن التسللَ يُعدُّ نوعاً من الهجمات لم يُعرف عن حزب الله أنه حاول تنفيذها من قبل بعيداً عن الحدود، علماً أن الأخير لم ينفِ مسؤوليته عن الحادثة التي حصلت.

بدوره، قال مسؤول دفاعي إسرائيلي إن الهجوم كان يهدف إلى التسبب في خسائر كبيرة وإنه “لو حدث ذلك لاشتعلت الجبهة الشمالية”.

سلسلة حوادث

وتضمّنت سلسلة الحوادث على الحدود في الآونة الأخيرة إطلاق صواريخ على فلسطين المحلتة خلال شهر نيسان الماضي، فضلاً عن وقوع مناوشات عند مرتفعات بلدة كفرشوبا بين شبان لبنانيين وعناصر جيش الإحتلال.

كذلك، تصاعدت التوترات بسبب خيمة نصبها “حزب الله” في منطقة مزارع شبعا، في وقتٍ يتهمُ فيه الحزب إسرائيل باتخاذ “إجراءات خطيرة” في قرية الغجر الحدودية التي يطالب لبنان بالسيادة على جزء منها وتحيطها إسرائيل بالكامل بسياج.

“أكثر جرأة”

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، في إفادة إعلامية في السابع من آب الجاري إن حزب الله أصبح “أكثر جرأة”، ورأى أن إيران تحاول إقناع الأخير “بالإقدام على المزيد والمزيد من المخاطر”، وأضاف: “سننزلق إلى هذا الصراع على الرغم من أننا لا نريد أي صراع في لبنان”.

وفي تقريرها، نقلت “رويترز” عن “مصدر مطلع على طريقة تفكير حزب الله قوله إنّ الأخير اتخذ قراراً بعدم السماح بأي استفزازات تفجر الحرب، وبالتالي الحفاظ على الهدوء”.

وأضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة، أنه “عندما يريد حزب الله خوض الحرب فإن ذلك سيكون نتيجة قرار وليس نتيجة استفزاز”، وفق ما ذكرت “رويترز”.

بدوره، قال دبلوماسي غربي لـ”رويترز” إن هناك “خطراً بأن يسيء حزب الله والآخرون تفسير ما يحدث في إسرائيل على أنه مؤشر على الضعف”، وقال: “هم يفرطون في الثقة ويعتقدون أنهم يستطيعون فعل شيء ما”.

وأشار الدبلوماسي إلى أن “الإسرائيليين قلقون بشأن احتمال نشوب صراع مع حزب الله أكثر مما كانوا عليه قبل 12 أو 24 شهراً”، مضيفاً أنه في حين أن هذا لم يجعل الصراع أمراً حتمياً، فإن المخاطر تتصاعد.

إلى ذلك، قال ضابط عسكري إسرائيلي لـ”رويترز” إنَّ “التوتر زاد بشكل كبير خلال الشهرين أو الأشهر الـ3 الماضية، لكن في النهاية تستمر الحياة كالمعتاد”.

من جهته، قال مهند الحاج علي من مركز “كارنيجي” للشرق الأوسط: “إن حزب الله الذي يتسم بالجرأة، يسعى إلى تغيير قواعد الاشتباك مع توثيق عرى تحالفه مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وغزة”.

وأضاف: “هناك قاعدة الآن إذا وقعت انتهاكات للمسجد الأقصى في القدس أو حدث تصعيد موسع في الأراضي الفلسطينية، فإن حدود لبنان الجنوبية ستشهد مناوشات أو إطلاق صواريخ”.

 

تقرير يُحذر من أنشطة “حزب الله”

 

وقبل أيام، أصدرَت منظمة “مشروع مكافحة التطرف” في ألمانيا دراسة جديدة حذّرت فيها من أنشطة “حزب الله” في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ “الحزب وسّع عمليات التجنيد لتعزيز صفوفه من كافة التيارات الدينية والسياسية”.

 

ويُعتبرُ مشروع مكافحة التطرف (CEP) منظمة سياسية دولية مستقلة غير ربحية تعمل على مكافحة التهديد المتزايد الذي تشكله الأيديولوجيات الدينية المتطرفة، وتتخذ من ألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة مقرات لها.

وذكرت المنظمة في دراسة حديثة لها صدرت قبل أيام، أن “إيران قامت بنقل آلاف الصواريخ وكميات كبيرة من الأسلحة والمقاتلين وإمدادات أخرى إلى حزب الله، من خلال الحرس الثوري الإسلامي التابع لها، وباستخدام سوريا كنقطة نقل”.

 

 

كذلك، فقد لفتت الدراسة إلى أنهُ يتمّ تمرير الدعم المالي والعسكري الإيراني إلى حد كبير إلى حزب الله من خلال فيلق القدس، فرع النخبة في الحرس الثوري الإيراني، وأضافت: “تُقدّر وزارة الدفاع الأميركية أن إيران قدمت ما يصل إلى 600 مليون دولار لحزب الله لشن وإدارة حملاته السياسية، فيما قدرت المخابرات الإسرائيلية أن طهران زودت حزب الله مباشرة بأكثر من مليار دولار إضافية من نهاية حرب 2006 إلى 2009”.

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى