الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين المتوجهين إلى القصر الرئاسي
نشرت في: 21/11/2021 – 14:50
أطلقت الشرطة السودانية الأحد الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين الذين خرجوا للتظاهر ضد قادة الانقلاب العسكري، رغم التوصل إلى اتفاق بين عبد الله حمدوك والفريق عبد الفتاح البرهان، يقضي بعودة رئيس الوزراء إلى منصبه، والإفراج عن القياديين المدنيين المعتقلين منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول. وأكدت قوى الحرية والتغييرعلى أن مظاهرات الأحد مستمرة وأنها غير معنية بالاتفاق، داعية إلى محاكمة قادة الانقلاب بتهمة تقويض شرعية العملية الانتقالية بقمع المتظاهرين وقتلهم.
لجأت الشرطة السودانية الأحد إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين خرجوا دعما للحكم المدني، على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين عبد الله حمدوك رئيس الوزراء والفريق عبد الفتاح البرهان.
وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين كانوا يهتفون “يسقط يسقط حكم العسكر”، قرب القصر الجمهوري وسط الخرطوم.
وفي سياق الأزمة السياسية، قال أحد الوسطاء السودانيين فضل الله بورما ناصر وهو من القياديين في حزب الأمة إنه قد “تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين الفريق أول برهان وعبد الله حمدوك والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني على عودة حمدوك إلى منصبه وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.
في المقابل، قالت قوى الحرية والتغيير إن المظاهرات المخطط لها الأحد مستمرة، مضيفة بأنها غير معنية بأي اتفاق لعودة حمدوك إلى رئاسة الوزراء. وقالت في بيان “نؤكد موقفنا الواضح والمعلن سابقا بأنه لا مفاوضات ولا شراكة ولا شرعية للانقلاب”. كما دعت لمحاكمة قادة الانقلاب بتهمة تقويض شرعية العملية الانتقالية بقمع المتظاهرين وقتلهم.
وقاد البرهان انقلابا في 25 أكتوبر/تشرين الأول في خضم مرحلة انتقال هشة في السودان. واعتقل معظم المدنيين في السلطة وأنهى الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون وأعلن حالة الطوارئ. ومنذ ذلك الحين، تنظم احتجاجات ضد قادة الانقلاب تطالب بعودة السلطة المدنية، خصوصا في الخرطوم وتقمعها قوات الأمن. وأدى قمع المظاهرات إلى سقوط أربعين قتيلا على الأقل معظمهم من المتظاهرين.
وتارخ السودان حافل بالانقلابات العسكرية لكنه تمتع بفترات نادرة فقط من الحكم الديمقراطي منذ استقلاله في 1956.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook