اختيار مرشح “الجمهوريون” سيتم عبر تصويت أعضاء الحزب
نشرت في: 09/10/2021 – 18:49
بعد جدل طويل واختلاف في المواقف، توصل حزب “الجمهوريون” (اليمين الفرنسي المعتدل) إلى اتفاق يقضي باختيار المرشح الذي سيخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة عبر تصويت الأعضاء المنخرطين في الحزب فقط، حسب كرستيان جاكوب رئيس الحزب الذي أكد تنظيم هذه الانتخابات في 4 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
أعلن كرستيان جاكوب، رئيس حزب “الجمهوريون” (اليمين الفرنسي المعتدل) أن أعضاء الحزب سيختارون عبر تصويت مفتوح المرشح الذي سيشارك في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري في أبريل/نيسان 2022.
وأشار إلى أن عملية التصويت هذه ستجرى في 4 كانون الأول/ديسمبر المقبل. وكان “الجمهوريون” قد نظموا انتخابات تمهيدية في 2016 لتعيين مرشح الحزب للمشاركة في السباق الرئاسي السابق.
وصوت 58 بالمئة من مناضلي الحزب لصالح هذه الطريقة (أي طريقة اختيار المرشح من قبل المناضلين) فيما بلغت نسبة المشاركة 50,28 بالمئة.
وعبر كرستيان جاكوب عن فرحته قائلا:” إنه خبر مفرح للغاية كونه سيضع في 4 كانون الأول/ ديسمبر المقبل حدا للنقاش الذي يتعلق بطريقة اختيار ممثل الحزب في الانتخابات الرئاسية من جهة. كما سيسمح لنا بالالتفاف والاصطفاف وراء المرشح الذي سيتم اختياره، من جهة أخرى”.
وجدير بالذكر أن التصويت الذي جرى نهاية الأسبوع الماضي كان هدفه تغيير النظام الأساسي للحزب الذي كان ينص منذ 2015 بأن اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية يجب أن يمر عبر تنظيم انتخابات تمهيدية التي يسمح فيها لغير المنتسبين للحزب بالتصويت.
لكن تجربة 2016 تركت ذكرى أليمة في صفوف الحزب، إذ تم إقصاء الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية، إضافة إلى أنها تسببت في توسيع حدة التوتر داخل الحزب، توتر انتهى بفشل المرشح فرانسوا فيون.
لكن يوم السبت الماضي، وفي خطوة لتجاوز الخلافات والعقبات، اختار حزب “الجمهوريون” تخصيص المشاركة في التصويت للمناضلين الذين دفعوا رسوم الانخراط في الحزب فقط. وكان هذا الخيار متوقعا نظرا للتحفظات التي أظهرها المناضلون إزاء الانتخابات التمهيدية، وفق نتائج تحقيق واسع نشر الأربعاء الماضي من قبل “الجمهوريون”.
لجنة منظمة
ويتوقع أن تفتح طريقة التصويت الجديدة هذه الباب أمام مشاركة غزافييه برتران، الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي لغاية الآن. فبعدما أعلن عن رفضه المشاركة في الانتخابيات التمهيدية، فيبدو أنه مستعد هذه المرة لأن يخضع لتصويت مناضلي الحزب، دائما حسب كرستيان جاكوب.
هذا، وسيتم تشكيل مؤتمر تحت رعاية لجنة منظمة تشمل ممثلا لكل مرشح من بينهم فاليري بكريس، رئيس منطقة “إيل دو فرانس” وميشال برنييه الذي دافع كثيرا عن مبدأ تنظيم انتخابات تمهيدية والنائب في الجمعية الوطنية إريك سيوتي إضافة إلى فيليب جوفان.
وعلى المرشحين أن يستجيبوا لبعض الشروط كـ”احترام قيم اليمين المعتدل والوسط” والحصول على 250 توقيعا من قبل المنتخبين الذين ينتمون إلى حزب “الجمهوريون”.
لجنة مراقبة
هذا، وسيتم إنشاء لجنة مراقبة ستنظر في “أهلية الترشيحات” ومدى تطابقها مع “القيم” التي يدافع عنها حزب “الجمهوريون”.
كما سيعزز الحزب ترسانته القانونية بإجراء جديد يمنح للإدارة الحق في إبعاد المرشح الذي تم اختياره لخوض الانتخابات الرئاسية في حال ثبت بأنه “غير قادر لأي سبب كان أن يستمر في السباق الانتخابي”.
الهدف وراء هذا القرار، منع تكرار سيناريو فرانسوا فيون في 2017. رئيس الحكومة الفرنسية السابق في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي الذي اضطر إلى ترك السباق الانتخابي بسبب ما يسمي بفضيحة “بينولوب”، وهو لقب زوجته التي كانت تتقاضي راتب من الجمعية الوطنية، البرلمان، دون أي وظيفة.
فرانس24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook