الراعي: نعم لبناء دولة عادلة والوطن لا يُبنى بالسلاح

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: “ها أنا أمة الرّب، فليكن لي بحسب قولك” (لو 38:1)، قال فيها: “لبنان اليوم يحتاج إلى مسؤولين وإلى شعب قادر أن يقول نعم للخير العام، “نعم” للحق، نعم لبناء دولة عادلة، نعم لانطلاقة جديدة رغم التعب، نعم للوحدة بدل الانقسام، وللرجاء بدل اليأس”.
وأكمل: “الوطن الذي قال كلمته بوضوح يعرف أن ينهض، والوطن الذي يقبل الحقيقة لا يمكن أن يبقى في الظلمة، والوطن الذي يفتح باب الضمير يستطيع أن يولد من جديد. لبنان اليوم بحاجة إلى أن ينتقل من الأزمات المتراكمة إلى نهضة جديدة، من الشلل السياسي إلى قرار شجاع، من الصراع إلى تعاون، ومن الخوف إلى الرجاء”.
وأضاف الراعي: “احتفل لبنان بالأمس بعيد استقلاله الثاني والثمانين، وهو اليوم الذي استعاد فيه الوطن كرامته وسيادته وحقّه في أن يكتب مستقبله بيده. ليس الاستقلال زينة أعلام ولا احتفالات عابرة فقط، بل هو وعد وطني يتجدّد كل عام: وعد بأن هذه الأرض لم تولد للظلام، بل للنور؛ وبأن هذا الشعب لم يُخلق للانقسام، بل ليكون واحداً؛ وبأن لبنان، رغم جراحه، قادر أن يبدأ من جديد إذا اجتمع أبناؤه حول إرادة صادقة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





