آخر الأخبارأخبار محلية

مصر تشجع لبنان على خطوة لدفع ترامب للتدخل لإنهاء الحرب

وكتب رضوان عقيل في” النهار”: جاءت زيارة مدير المخابرات المصرية العامة حسن رشاد إلى بيروت في توقيت مليء بسخونة سياسية وعسكرية، ولم تتكشّف حصيلة محطته، ولا إذا كان يعمل على شق مبادرة تُساعد لبنان في الخروج من مأزقه وتحدياته، أو إذا كان رشاد يقوم بمهمة استكشافية، ولا سيما بعد توصيف الموفد الأميركي للبنان بـ”الدولة الفاشلة”. وقد ردّ على هذه “الفجاجة غير الدبلوماسية” مرجع لبناني بالقول: “في المقابل، إن إدارتك تدعم دولة متقدمة بأعمال القتل والإجرام، وإذا لم نتحدث عن لبنان، فإن حرب غزة خير شاهد على ذلك”.
رافقت جولة رشاد على الرؤساء الثلاثة جوزف عون، ونبيه بري، ونواف سلام، جملة من التأويلات والاستنتاجات “غير الدقيقة والمستعجلة”، بحسب مواكب دقيق للزيارة، حيال إمكانية التوصل إلى مخرج يؤدي إلى اجتراح تسوية بين لبنان وإسرائيل، ولو من خلال “لجنة الميكانيزم” وتطعيمها بمدنيين.
وتؤكد المعطيات المواكبة عن كثب لزيارة رشاد أنه حمل بنود مبادرة لم يطلع على تفاصيلها إلا الرؤساء الثلاثة، زائد المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش العميد أنطوان قهوجي. وفي معلومات “النهار” أن الطرح المصري هو محل نقاش بين المسؤولين في لبنان، ويفترض الرد عليه في منتصف الأسبوع الجاري، ليسلّم إلى رشاد، سواء بقدومه إلى بيروت أو بتسليمه إياه في القاهرة بواسطة شقير.
ويتابع رشاد في هذه الأثناء إجراء المزيد من الاتصالات مع أركان أمنيين في فريق بنيامين نتنياهو. ويتزامن هذا الحراك الأمني بقيام شقير وقهوجي بالاتصالات المطلوبة في هذا الشأن مع “حزب الله” المعنيّ بعملية بلورة تسوية لبنانية مع إسرائيل. ويترافق هذا المسعى المصري مع محاولة تطعيم لجنة “الميكانيزم” بمدنيين من التقنيين.
ويؤكد مرجع لبناني أن مصر، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، “على استعداد للقيام بدور داعم للبنان في منع التهديدات الإسرائيلية”. ولم يتبين حتى الآن إذا كانت واشنطن ستعطي الضوء الأخضر للقيام بهذه المهمة الشاقة بين تل أبيب وبيروت، ولا سيما بعد الرسالة الصاروخية من باراك ضد لبنان من البحرين، التي لم تستهدف المسؤولين والحكومة فحسب، بل لم توفر الجيش أيضًا. وفي غضون كل هذا الترقب، سرت أخبار أن رشاد التقى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، ليتبيّن أنها غير دقيقة، لكن التواصل يتم عبر شقير مع قيادة الحزب، التي ترحب بالمساعي التي تقوم بها مصر، وهي لم تقطع علاقاتها معها طوال السنوات الأخيرة، على عكس ما أقدمت عليه دول عربية وضعته على لوائح الإرهاب والقطيعة.
ومن هنا كانت زيارة رشاد محلّ تشجيع عند الحزب، ويؤكد قيادي في صفوفه أنه يرتاح لحركة المصريين. وسبق للنائب السابق نواف الموسوي، عندما كان مسؤولًا عن ملف العلاقات الخارجية في الحزب، أن زار القاهرة في تموز عام 2006، والتقى المسؤولين الأمنيين، وفي مقدمهم آنذاك الراحل عمر سليمان، المسؤول الأول عن المخابرات إبان عهد الرئيس الراحل حسني مبارك.    
 

مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى