آخر الأخبارأخبار محلية

تشاور رئاسي استعدادا لـاليوم التالي بعد قمة شرم الشيخ

موقفان بارزان سجلا أمس في خضم المواقف من”قمة شرم الشيخ”، هما موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اكد في كلمته في الكنيست دعم إدارة “الرئيس اللّبنانيّ في نزع سلاح حزب الله”، معتبرًا أنّ “لبنان يقوم بعملٍ رائع على هذا الصعيد”. وإذ اعتبر أنّ “حزب الله هو خنجر ضرب إسرائيل وأنهيناه”، قال: “في لبنان تمّ تدمير حزب الله، وندعم نزع سلاح الحزب وحصره بيد الدولة، وبناء دولة تعيش بسلام مع جيرانها”.

كما أن ترامب تطرّق إلى لبنان في حديثٍ آخر فقال: “نحن نبني مستقبلًا جديدًا. الروابط التجاريّة الّتي سننشئها هنا ستكون بين تل أبيب ودبي، وبين حيفا وبيروت، بين القدس ودمشق، بين إسرائيل مع مصر والسعوديّة وقطر”.

الموقف الثاني كان اللافت كان لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي اعلن جاهزية لبنان للتفاوض وعدم معاكسة مسار المنطقة، داعياً “إلى التزام إسرائيل وقف العمليات العسكرية في لبنان كشرط لانطلاق التفاوض”. 
وذكّر الرئيس عون “أنه سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية تمَّ الإعلان عنه من مقر قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، فما الذي يمنع أن يتكرَّر الأمر نفسه لايجاد حلول للمشاكل العالقة، لا سيما وأن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟”. 
وأضاف: “إسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة “حماس” لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جرّبت الحرب والدمار. اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض، فيحدد في حينه. 
وسئل عمَّا إذا كان لبنان في خطر، فأجاب: “لبنان ليس في خطر إلا في عقول بعض الذين يتخذون مواقف نقيض الدولة، ولا يريدون أن يروا بأن لبنان يقوم من جديد، لا سيما وأن كل المؤشرات الاقتصادية إيجابية. المشكلة في لبنان أن البعض يريد حلولاً سريعة، لكن 40 سنة من الأزمات المتتالية والتعثّر لا يمكن إنهاؤها بسرعة.”
أفادت المعلومات أنّ تشاوراً رئاسياً يحصل بين الرؤساء الثلاثة بشكل مباشر وغير مباشر لمواكبة أمرين: الأول التطورات العسكرية والأمنية الخطيرة خلال الأيام القليلة الماضية أكانت الاعتداءات الإسرائيلية على المصيلح خصوصاً وإحباط مخطط كبير لعمليات إرهابية في الضاحية الجنوبيّة خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصرالله، والملف الثاني هو مواكبة تطورات المنطقة وما يجري في شرم الشيخ وتداعيات توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب في غزة على لبنان والاستعداد لمفاوضات تستكمل تطبيق الورقة الأميركيّة وخطة الجيش وتعيد إحياء لجنة الإشراف الخماسية في الجنوب.
وابدى مرجع رسمي خشيته من احتمال اقدام  العدو الاسرائيلي على خوض جولة جديدة، بهدف تحويل جنوب الليطاني إلى منطقة عازلة. 
كما نُقل أخيراً عن مسؤولين أميركيين قولهم إن “واشنطن بدأت تفكر في اليوم التالي لجنوب لبنان كما حصل في غزة، وهناك تصوّرات قيد البحث من بينها إمكانية تسليم الجنوب لقوة دولية، ولا سيما بعد مغادرة اليونيفيل، وقد تكون هذه القوات أميركية إلى حين الانتهاء من حلّ الملفات العالقة، ولا سيما موضوع الترسيم البري”. 
ووضع مصدر نيابي في “الثنائي الشيعي”العدوان الإسرائيلي الأخير على المصيلح في إطار سعي الاحتلال إلى إعاقة إعادة الإعمار في الجنوب وضرب كلّ القطاعات والمصالح والأشخاص والأدوات التي تستخدم في إعادة إعمار القرى الحدودية لتكريس واقع جغرافي وديموغرافي وسياسي جديد على الحدود، وتيئِيس أهالي الجنوب من العودة إلى قراهم، وذلك للضغط عليهم وتشديد الحصار عليهم لتأليبهم على “حزب الله” حتى تخرج البيئة منتفضة على السلاح وتدعو إلى تسليمه.
ميدانيا، تعود لجنة مراقبة وقف اطلاق النار “الميكانيزم” للاجتماع في الناقورة غدا ، والسعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية والتحليق عبر المسيَّرات على كافة الاراضي اللبنانية.
وقال مصدر مقرّب من اللجنة انّه لا يرى في الأفق احتمالات تصعيد، لافتاً إلى أنّ أمام اللجنة عملاً حثيثاً في هذه المرحلة، وضمن المسار الذي يضمن حسن تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت المصدر إلى أنّ اللجنة تقدّر المهمّة المنوطة بالجيش  في المنطقة بالتعاون والتنسيق مع قوات”اليونيفيل” وتدعو كل الأطراف إلى تسهيل مهمّته”. 
أضاف: “الجميع يؤكّدون على تمكين الجيش اللبناني من إكمال مهمّته وتوفير ما يحتاجه من إمكانات في هذا السبيل، كما يُشدّدون على دور قوات “اليونيفيل”، وعدم استهدافها من قِبل أي طرف”،مشيراً في هذا السياق “إلى الاستهدافات المتتالية لهذه القوات من قبل الجيش الإسرائيلي”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى