تراكمات اوصلت الى القطيعة بين حزب الله وسلام

Advertisement
وتعتبر مصادر مواكبة للملف، ان ما حصل ليس وليد ساعته، انما نتيجة تراكمات كثيرة، وينطبق عليه المثل اللبناني القائل “مش رمانة، قلوب مليانة”، لافتة في حديث لـ “الديار” الى ان “سلام رجل قانون وقاض كبير، وهو متمسك بتطبيق القوانين والقرارات الحكومية بحذافيرها، بدءا بأصغرها كالتعميم الذي أصدره بخصوص الاملاك العامة، وصولا إلى أكبرها وابرزها حصرية السلاح”. وتضيف المصادر التي اطلعت على موقف سلام: “اعتاد حزب الله برأي رئيس الحكومة ان يروّض القوانين بما يحقق اجندته ومراده، لكن هذا الزمن ولّى وقد وُضع قطار النهوض بالدولة على السكة، ولن يكون هناك اي تهاون في هذا المجال، وعلى الحزب ان يعتاد ذلك”.
بالمقابل، يعتبر حزب الله وجمهوره ان “سلام ينفذ أجندات واوامر خارجية بالتعامل معه، كما يحاول تلميع صورته امام المجتمعين العربي والدولي”. وقد كان أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم واضحا بعد القرارات الحكومية التي صدرت خلال جلستي ٥ و٧ آب الوزاريتين، حين اتهم الحكومة بـ “خدمة المشروع الإسرائيلي”، محملا اياها “كامل المسؤولية عن اي فتنة ممكن أن تحصل، كما مسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان”.
ورد سلام وقتذاك مباشرة على قاسم معتبرا ما أدلى به “تهديدا مبطنا بالحرب الأهلية، وهذا مرفوض تماما”.
وتعتبر مصادر مطلعة على موقف حزب الله ان “سلام وبتصاريحه وتعاميمه التي واكبت نشاط “الروشة” أثبت انه يضع نفسه بوجه مكون لبناني وليس مجرد حزب. فبعدما أضيئت الصخرة بصور واعلام شتى، بات محرما إضاءتها بصورة رمز لطائفة بأكملها”!
وتضيف المصادر لـ “الديار”:”سلام بات الخصم الاساسي للحزب راهنا، وهو سيحاول كل ما استطاع ليحصل وحلفاؤه على اكثرية نيابية تمنع عودته لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook