آخر الأخبارأخبار محلية

الأسعد: السلطة تتهرّب من مواجهة تهديدات براك وتغرق في إثارة الفتن

اعتبر الأمين العام لـ “التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد أنّ السلطة السياسية في لبنان لم ترتقِ بردّها إلى مستوى التحديات التي فرضتها التصريحات “الخطيرة والمرعبة” لما أسماه بـ”المندوب السامي الأميركي الجديد للبنان” توم براك. ورأى أنّ براك وضع لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا الاستسلام والخضوع والإذلال، أو ترك الكيان الصهيوني ينفلت في شنّ الحرب والتدمير والقتل والتهجير والتجويع.

وأشار الأسعد إلى أنّ ردّ المسؤولين اللبنانيين جاء باهتًا و”دون المستوى”، فيما المطلوب – على حدّ قوله – أن تتخذ السلطة خطوات حازمة تبدأ على الأقل باستدعاء السفيرة الأميركية في بيروت للاستيضاح، أو التلويح بإلغاء “ورقة براك” الموقعة في 5 و7 آب. وسأل: “هل ارتعدت السلطة خوفًا من سقوط ضمانات أميركية لم تكن أصلًا موجودة؟ ولماذا الصمت أمام مواقف علنية ووقحة لبراك، في ظل غياب أي التزام أميركي بكبح العدوان الإسرائيلي ووقف انتهاكاته للبنان؟”

وأضاف الأسعد أنّ السلطة الحاكمة، بدل مواجهة الاستحقاقات الوطنية والتهديدات الكبرى، تهرب إلى إثارة العصبيات الطائفية وإشعال الفتن، مستشهدًا بملف صخرة الروشة الذي حُوِّل، على حدّ تعبيره، إلى مادة لتوتير الأجواء بين اللبنانيين، بغية إلهائهم عن الفساد والحرمان والجوع والضرائب الجديدة والخدمات شبه المعدومة من ماء وكهرباء.

وأكد أنّ الشعب اللبناني تُرك لمصيره في وقت تتعالى فيه التحذيرات من تصعيد عسكري أميركي – إسرائيلي وشيك، ما يدفع المواطنين إلى التفكير باستئجار بيوت خارج مناطق الجنوب والبقاع والضاحية.

وختم بالتشديد على أنّ الحل الوحيد يكمن في “العودة إلى الوطن” وبناء دولة العدالة والمؤسسات، بعيدًا عن القوقعة الطائفية والمذهبية والمصالح الفئوية، لأنّ لبنان، كما قال، “رحبٌ ويتسع للجميع، ولا بديل عنه ولا خيار غيره”.

 

 

(الوكالة الوطنية)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى