قلق من سيناريوات تصعيد اسرائيلي

ولتفادي هذا السيناريو، تقوم السلطات اللبنانية بتحركات ديبلوماسية على كل الصعد، وتدعو الدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لإخلاء المواقع التي تحتلها في لبنان ووقف التصعيد ومنع تفجير الوضع. وكان الرد الغربي وما زال، عدم التراخي في حصرية السلاح بيد الدولة، وأن إسرائيل لن تنسحب من المواقع التي تحتلها في جنوب لبنان، أقله قبل تثبيت حصرية سلاح الدولة في جنوب الليطاني.
وتسود مخاوف من أن تنزلق الأمور نحو مواجهة تشمل أكثر من “حزب الله” وإسرائيل في حال دخول قوى إقليمية في هذا الصراع أو في حال رد إسرائيلي على هجمات تنسبها إلى وكلاء إيران إقليميا.
وترى المصادر أن هناك العديد من السيناريوات التي يمكن أن يشهدها البلد، كاستمرار التصعيد المحدود، أي استمرار الجيش الإسرائيلي في شن ضربات محدودة ضد أهداف لبنى تحتية ومخازن أسلحة تابعة للحزب، واغتيال قيادات عسكرية من دون توسيع الصراع بريا.
وأسوأ السيناريوات التي يمكن أن يشهدها البلد خلال الأشهر أو الأسابيع المقبلة هو العودة إلى حرب شاملة تؤدي إلى انهيار وقف النار ودخول فاعل لإيران في هذا الصراع.
تبدو أجواء التصعيد المستمر ضبابية للغاية، ويجب مراقبة وتيرة الغارات الإسرائيلية والمواقع المستهدفة في الجنوب وفي العمق اللبناني لكشف النيات الإسرائيلية، والعمل على احتوائها ديبلوماسيا من خلال دعوة الدول الصديقة إلى تثبيت وقف العمليات القتالية واتخاذ إجراءات في الداخل تحد من هذا التصعيد، لأن استمراره حتى بوتيرة ضعيفة سيمنع البلد من تخطي العديد من أزماته، وعدم مساعدته مرتبط بحصرية السلاح بيد الدولة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook