آخر الأخبارأخبار محلية

بعد 30 عامًا… الحمرا على موعد مع إعادة إحياء سينما الكوليزيه

بعد أيام قليلة، يعود شارع الحمرا في بيروت ليحتضن حدثًا ثقافيًا مميزًا مع افتتاح سينما “الكوليزيه” التاريخية، التي خضعت لإعادة تأهيل شاملة وتحولت إلى “المسرح الوطني اللبناني”.

ويُعد هذا الإنجاز ثمرة جهود مشتركة بين “جمعية تيرو للفنون”، المتخصصة في الفنون والتراث الثقافي اللبناني، والمخرج والممثل قاسم إسطنبولي.

وبعد إقفال استمر 30 عامًا، سيتم افتتاح السينما رسميًا يوم السبت 13 أيلول الساعة السادسة مساءً، بمشاركة فرق مسرحية عربية وأجنبية، لتعيد الحياة إلى واحدة من أبرز رموز المشهد الثقافي اللبناني. شهدت السينما ترميمًا داخليًا متكاملًا شمل الجدران والكراسي وكل التفاصيل الضرورية مع الحرص على الحفاظ على التراث الأصلي قدر الإمكان.

وأكد مؤسس المسرح الوطني اللبناني، الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، أن هدف المشروع هو بناء جسر ثقافي بين الجنوب والشمال ومدينة بيروت، تكملةً لحلم بدأ مع تأسيس المسرح الوطني اللبناني في صور، كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان.

 


وبالتزامن مع الافتتاح، سيُقام مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت من 14 حتى 16 أيلول في سينما “الكوليزيه” بالحمرا، ويشمل المهرجان عروضًا مسرحية وأفلامًا وورشًا فنية.

أما يوم الاثنين 15 أيلول فسيُعرض “Monodrama Nesrin” عند الساعة الثامنة مساءً. 

ويُختتم المهرجان يوم الثلاثاء 16 أيلول بعرض “Tiro: Playback Theater – Tripoli” عند الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة مساءً.

التذاكر متاحة بسعر 10 دولارات، مع حسم خاص للطلاب ليصبح السعر 5 دولارات فقط.

تاريخ سينما “الكوليزيه”

تُعتبر سينما “الكوليزيه” في بيروت واحدة من أقدم دور السينما في العاصمة، وقد تأسست عام 1945 في شارع الحمرا، الذي كان يُعرف في ذلك الوقت كمركز الحياة الثقافية والفنية في بيروت، حيث كان يضم العديد من دور السينما والمسارح.

خلال الخمسين عامًا الأولى من عمرها، شهدت السينما عروضًا لأبرز الأفلام العربية والعالمية وأصبحت رمزًا من رموز العصر الذهبي للسينما والمسرح في لبنان.

لكن مع اندلاع الحرب اللبنانية في السبعينيات، توقفت الأنشطة الثقافية والفنية في المنطقة وأغلقت السينما أبوابها في أوائل الثمانينيات.

وبقيت هذه السينما مغلقة حتى عام 2024، حين بدأ ترميمها ليعاد افتتاحها في الأيام المقبلة.

مع هذا الحدث الثقافي، تحاول الحمرا إحياء جزء من تاريخها الغني وإعادة نقل إرث السينما والمسرح إلى ذاكرة الجيل الجديد، لتستمر بيروت في كونها قلب الثقافة والفن في لبنان.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى