آخر الأخبارأخبار محلية
شبح الاغتيالات يلوح مجددا

كتب جوني منيّر في” الجمهورية”: يبدو المشهد أكثر وضوحاً في لبنان. فقرار الحكومة لم تنتج منه انعكاسات خطيرة تؤدي إلى ضرب استمراريتها ولا لهزّ الإستقرار الأمني. وبقيت ردود الفعل في إطار تظاهرات للدراجات النارية وضمن مساحة مدروسة، ذلك أنّ الوقت والظرف لا يسمحان لطهران برفع مستوى الإعتراض والشغب، لا في لبنان ولا في العراق ولا في كل أرجاء المنطقة. في لبنان بدأ العمل على وضع الخطط العسكرية لترجمة سبل تنفيذ قرار الحكومة. وفي الوقت نفسه بدأ القصر الجمهوري إتصالاته الخارجية لتأمين ظروف عقد مؤتمر إعادة الإعمار، وفق ما كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد وعد. ولا بدّ من أن يتصدّر هذا الملف محادثات الزوار الدوليين لبيروت بدءاً من الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك إضافة إلى موفدين فرنسيين. لكن الأولوية القصوى تبقى لصون الإستقرار الداخلي وسط قلق المراقبين من ظهور سلاح الإغتيالات مجدداً، خصوصاً مع انسداد الأفق أمام الشغب على المستويين الأمني في الشارع والسياسي المتعلق بعدم هزّ بنيان السلطة الذي قام وفق معادلة داخلية وإقليمية جديدة. هنا يصبح سلاح الإغتيالات وارداً كسبيل وحيد، ولو أنّ نتائجه ستكون باهظة الثمن بما يشبه ما تلا إغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 . وقد يكون وليد جنبلاط قد اختصر كل المشهد بترداده أمس، في اللقاء الدرزي القول المأثور: «عند تغيير الدول إحفظ رأسك»
مصدر الخبر
للمزيد Facebook