جعجع: ما رح يصح إلا الصحيح
جعجع: ما رح يصح إلا الصحيح
اكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع، أن “مقاومتنا للخطر الذي يتهدد لبنان اليوم تكون أولاً بالصمود والرسوخ في أرضنا والثبات على مبادئنا وإيماننا، وثانياً بالعمل من أجل نشر الوعي الذي لدينا لناحية هذا الخطر على أكبر عدد من محيطنا ومواجهة الأفكار الملوثة التي تضرب مجتمعنا في صلب ثوابته وقناعاته ومرتكزاته، ومجرّد مثال صغير على ما يجري في الوقت الحاضر، هو محاولة البعض حرمان لبنانيي الإنتشار من حقّهم في الإنتماء إلى لبنان من خلال منعهم من ممارسة حقّهم بالإقتراع في الانتخابات النيابيّة المقبلة”، مشدداً على ان هذا الأمر مرفوض كلياً، جملةً وتفصيلاً، وسنقوم بمواجهته حتى النهاية”.
وجاء كلام جعجع خلال لقاء تكريمي لمئة رفيق من قضاء بشري من بين الرفاق الذين رافقوه منذ البدايات، نظّمه نائبا قضاء بشري ستريدا جعجع وجوزيف إسحاق في المقر العام للحزب في معراب.
واستهل جعجع كلمته بالقول، “ما جمعنا في الماضي لا زال هو هو نفسه يجمعنا اليوم، إنها قضيّة لبنان الحر السيد المستقل, والخطر على الهويّة والكيان الذي دفعنا في ذاك الزمان إلى التخلي عن كل شيء والانضمام إلى مسيرة المقاومة والنضال لا يزال هو هو يتهدد لبناننا الذي نريد اليوم، صحيح بأوجه وأشكال أخرى إلا أنه لا يزال هو هو”.
وتابع جعجع، “صحيح ان الخطر لا يزال موجوداً إلا أنه عندما تختلف أوجهه تختلف معها سبل مقاومته أيضاً، لذا اليوم مقاومتنا لهذا الخطر الذي يتهدد لبنان تكون أولاً بالصمود والرسوخ في أرضنا والثبات على مبادئنا وإيماننا، ومن ثم العمل من أجل نشر الوعي الذي لدينا لناحية هذا الخطر على أكبر عدد من محيطنا ومواجهة الأفكار الملوثة التي تضرب مجتمعنا في صلب ثوابته وقناعاته ومرتكزاته، ومجرّد مثال صغير على ما يجري في الوقت الحاضر، هو محاولة البعض حرمان لبنانيي الإنتشار من حقّهم في الإنتماء إلى لبنان من خلال منعهم من ممارسة حقّهم بالإقتراع في الإنتخابات النيابيّة المقبلة. إن هذا الأمر مرفوض كلياً، جملةً ونفصيلاً، وسنقوم بمواجهته حتى النهاية”.
ولفت جعجع إلى أن “هذه الأفكار التي تهدف إلى تجهيل الفاعل وإخفاء الحقائق بالتعميم يجب مواجهتها بالشدّة التي واجهنا فيها القوى التي كانت تحاول سرقة وطننا منا، لأن الأولى لا تقل خطورة أبداً عن الثانية”.
وتوجّه إلى الحضور بالقول، “أنتم في ذاك الزمان تحمّلتم المسؤوليّة على أكمل وجه ممكن، ونحن كحزب كما أننا لا ننسى شهداءنا أبداً لا ننسى أيضاً من فنى عمره في سبيل القضية وناضل وكافح وثابر وأعطى كل ما لديه من أجل التقدم ولو خطوة بسيطة وصغير نحو تحقيق أهدافنا، ولهذا السبب تحديداً نحن هنا اليوم, لنستعيد الذكريات سوية ولنقول لكم مجرّد كلمة “شكراً لكم” على كل تضحياتكم وأنا جد واثق أنكم لا تنتظرون الشكر من أحد لأنكم انتفضتم للنضال في سبيل ما تؤمنون أنه صواباً”.
وشدد جعجع على اننا “كما كنا في السابق البقيّة الباقية في المجتمع التي هبّت للدفاع عنه عندما لم يعد هناك من يدافع عنه، نحن اليوم كذلك أيضاً، وعلى كاهلنا تقع مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن واستقلاله وحريّته استمراراً لمسيرة نضالنا الطويلة، وكما قلت إن سبل المقاومة اختلفت اليوم وعليكم أنتم الذين خبرتم أشد طرق المقاومة وأكثرها قسوة أن تكونوا خميرة هذه البقيّة الباقية في مقاومتها اليوم لمشاريع تغيير هويّة ووجه لبنان وحرفه عن مساره التاريخي، ونفحة الأمل بأنه مهما اشتدت الصعاب هناك دائماً بصيص نور في نهاية النفق”.
وأردف جعجع، “إن المخاطر التي تحدّق بالبلاد كثيرة، والوضع مأساوي والشعب ينوء تحت ثقل الإحتياجات اليوميّة والأزمة الإقتصاديّة، إلا أنني كلي إيمان بأن هذه الأزمة ستنجلي وستمر وفي نهاية المطاف “ما رح يصح إلا الصحيح” وكما انتصرنا في مقاومتنا في السابق سيعود لبنان لينتصر مجدداً على كل أعدائه في الداخل والخارج”.
وسبق حفل التكريم زيارة لجميع الحضور إلى مجسّم الزنزانة، التي اعتقل فيها رئيس “القوّات” لمدّة 11 سنة و3 أشهر، برفقة النائب ستريدا جعجع.