معركة القوات قانون الانتخاب أوّلاً وتواصل جعجع وسعَيْد شخصيّ

في المعطيات المتوافرة لـ”النهار”، اطمأن جعجع إلى صحّة سعَيْد بعد عارض صحيّ أصابه، من دون البحث في الأوضاع السياسية. ليس أوان التموضع التحالفيّ الانتخابيّ على نطاق “القوات اللبنانية”، إنما الوقت لخوض معركة حماية قانون الانتخاب الذي يتمسّك به تكتل “الجمهورية القوية” رغم تحبيذه تطوير بنوده الخاصّة بتصويت المغتربين فحسب.
وإذ ترصد “القوات” محاولات سياسية من الكتل المحسوبة على محور “الممانعة” لنسف كلّ مضامين القانون الانتخابي الحاليّ، تخوض معراب معركة حقيقيّة شرسة بهدف تثبيت غالبية مندرجاته باستثناء المقاعد النيابية الاغترابية. وتشخص “القوات” نحو أصقاع الانتشار حتّى يستطيع المغتربون الانتخاب بحسب مناطق نفوسهم في لبنان لإيصال 128 نائباً، متلاقية في مسعاها مع الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب اللبنانية وعدد من النواب التغييريين والمستقلين. وتتوجّس “القوات” من تربّص محور “الممانعة” لتعطيل الحيوية الناشئة برلمانياً توطيداً لحقّ المغتربين في التصويت مثل المقيمين، وللإبقاء على روحية انتمائهم الوطنية.
هذا مجال تهيئة “القوات” للانتخابات النيابية حتى الآن، لكنّ طاولة النقاشات التحالفية “القواتية” لن تحضَّر قبل أيلول المقبل. وبحسب الإعلام “القواتيّ” الرسميّ، لا يزال من المبكر التحدّث في تحالف انتخابيّ أو سياسيّ مع سعَيْد، رغم أن الصداقة الإنسانية الشخصية والتاريخية حاضرة بقوّة، فيما ثمّة ما تتّفق “القوات” عليه في السياسة وما تتباين حياله معه في الجانب المسيحيّ الداخليّ، ولكن مع تأكيد حيثيته السياسية.
توازياً، يوضح سعَيْد أن جعجع اتصل به واطمأن إلى وضعه الصحيّ من دون أن يتباحثا في السياسة. وإذ لا يزال من المبكر بحسب سعَيْد التهيئة للانتخابات النيابية أو لكيفية خوض الاستحقاق، فإنّ ما يحصل في ما يخصّ وجهات النظر السياسية بين “القوات” وسعَيْد لا يعني الخلاف.
ويعلّق رئيس “لقاء سيدة الجبل” أهمية على كلام الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بخاصة دعوته الجميع إلى تسليم السلاح بما يشكّل باكورة الانتخابات النيابية.
“قواتيّاً”، ستكون التحالفات في الانتخابات النيابية مرتبطة بالمبادئ السياسية والحسابات الانتخابية والقدرة على حيازة الحواصل الانتخابية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook