هل تطيح حركة أمل بمقعد البعث في بعلبك – الهرمل؟

هذا الطرح الذي كان هامشيًا في الدورة السابقة، يتسلل اليوم إلى كواليس النقاشات استنادًا إلى التغيرات الجيوسياسية التي أضعفت الحلفاء التقليديين، وانتهت بسقوط نظام دمشق. وعليه ترى “حركة أمل” أن الوقت قد حان لإعادة النظر في توزيع الحصص داخل اللائحة، وأن مقعد “البعث” زال بزوال الأسد، وخصوصاً أن حضورها الشعبي لا يقلّ عن أي مكون ما يمنحها شرعية المقعدين، وإذا ما أراد الحزب الإبقاء على المقعد ليدفع به من حصته.
وعليه في ظل التحولات الإقليمية وسقوط سوريا، تبدو لائحة “الثنائي” في بعلبك الهرمل أمام اختبار داخلي قبل مواجهة خصومها، والمعادلة التي سترسم على ضوء التبدلات تكشفها الأشهر المقبلة. فالمقعد الشيعي السادس في بعلبك الهرمل لم يعد مضمونًا لـ “البعث” ولا محسومًا لـ “حركة أمل”، بل بات في صلب التفاوض بين القوى والشخصيات، ومن ضمنها حجازي الذي يملك قاعدة شعبية، والسؤال الأهم الذي يبقى منتظرًا الإجابة: هل تبقى المعادلة في بعلبك الهرمل أسيرة توازنات مرحلة انتهت، أم تنحني لحسابات الواقع الجديد وتسعى للتعديل بهدوء؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook