تؤثر على القلب والسكري.. البيرة الخالية من الكحول ليست خالية من الأضرار

الباحثون من جامعات في الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا، تابعوا في دراسة نشرتها مجلة نيوترينتس حالة 44 رجلاً سليمًا شربوا يوميًا زجاجتين من بيرة خالية من الكحول، على مدى أربعة أسابيع. وأظهرت التحاليل أن البيرة الخالية من الكحول، خصوصًا تلك المحلاة أو المصنوعة من القمح، ارتبطت بارتفاع في الأنسولين وسكر الدم والدهون الثلاثية، وهي علامات مقلقة ترتبط بمخاطر السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
ويحذر الباحثون من أن بعض أنواع البيرة الخالية من الكحول تحتوي على مستويات سكر وسعرات حرارية مرتفعة، ما يجعل استهلاكها المنتظم ضارًا بالصحة، خاصة إذا لم يُراعَ الاعتدال. إذ تحتوي زجاجة “إردينغر ألكهولفري” مثلًا على 12 غرامًا من السكر، أي أكثر من سبعة أضعاف كمية السكر في بيرة فايسبير العادية من العلامة نفسها، بل وتُشكّل أكثر من ثلث الحد اليومي الموصى به من السكر.
ولا تتوقف المشكلة عند البيرة فقط، فالنبيذ الخالي من الكحول أحيانًا يحتوي على كميات سكر تفوق ما في أنواعه الكحولية. نبيذ “ماكغيغان زيرو شيراز” مثلاً يحتوي على 4.5 غرام من السكر لكل 100 مل، أي خمسة أضعاف نظيره الكحولي.
منظمة “Drinkaware” شددت على أهمية مراجعة ملصقات المكونات بعناية، محذّرة من أن السعرات الحرارية لا تأتي فقط من الكحول، بل من الإضافات مثل السكر والمنكهات.
وفي المقابل، يشير خبراء إلى وجود خيارات أفضل، مثل بيرة “لاكي سانت” التي تحتوي على 0.33 غرام فقط من السكر في الزجاجة، وأنواع أخرى لا تتجاوز غرامين، مما يجعلها أقل ضررًا بالمقارنة مع المشروبات الغازية أو العصائر.
ورغم هذه التحذيرات، لا تُظهر سوق المشروبات منخفضة أو خالية الكحول أي تباطؤ. فقد سجلت مبيعاتها في الحانات البريطانية ارتفاعًا بنسبة 32% خلال عام، فيما تضاعف حجم السوق خلال السنوات الأخيرة وفقاً لمعهد IWSR لأبحاث السوق.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook