آخر الأخبارأخبار محلية

سلام في تخريج طلاب المقاصد: لا استقرار فعليًا في بلادنا من دون الانسحاب الإسرائيلي الكامل

احتفلت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت بتخريج 160 طالب وطالبة في الصفوف النهائية في ثانوياتها تحت شعار: “رسمنا الحلم واليوم نكمل الصورة” في حضور رئيس مجلس الوزراء القاضي نوّاف سلام وعقيلته سحر ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد والنائب وضاح الصادق وشخصيات سياسية وتربوية وثقافية وطبية وعسكرية نقابية واجتماعية وأعضاء مجلس أمناء المقاصد وذوي الطلاب.

وتحدث الرئيس سلام فقال: “شرف لي ان ادعى الى هذا الاحتفال اليوم وانا لست من بين الذين درسوا او درّسوا في مدارس هذه الجمعية المرموقة وإن كنت قد مارست التعليم لسنوات طويلة من حياتي. ولكنني أشعر اليوم وانا بينكم انني في بيتي الأوسع وبين اخوة واخوات احباء، ليس فقط لأنه مصدر اعتزاز كبير عندي ان يكون جدّي، سليم علي سلام، واثنين من اعمامي، محمد وصائب، ومن بعدهم ابن عمّي تمام، قد تسنى لهم ان يساهموا في خدمة هذه المؤسسة العريقة من موقع رئاسة مجلس امنائها، بل إنني أشعر انني في بيتي الأوسع أيضاً وأولاً لان المقاصد، ومنذ تأسيسها عام 1878 على يد الشيخ عبد القادر القباني، وصحبه من اهل الخير، والمقاصد منارةُ علم وعنوانٌ للتقدم في مدينتنا الحبيبة بيروت، ورسالتها التنويرية النهضوية”.

اضاف:”كم نحن اليوم في أمسّ الحاجة لأن نستلهم من تجربة المقاصد الرائدة في التجدد وقدرتها على التطور في مواجهة شتى أنواع الصعاب والتحديات. وكم لا يزال يمكننا ان نستفيد من مقالات الشيخ عبد القادر القباني في “ثمرات الفنون” حول شؤون الإصلاح في عصره، ونحن في زمن لن تستقيم فيه حياتنا الوطنية، ولن نتمكن من انقاذ وطننا دون إصلاح حقيقي”.

تابع:”من هنا أطلقنا على حكومتنا اسم حكومة “الإصلاح والإنقاذ” وهدفها إعادة بناء دولة عادلة وقوية، دولة قانون ومؤسسات، دولة حديثة ذات إدارة فاعلة تقوم على الجدارة والكفاءة وليس على الطائفية والمحسوبية. ويبقى انه كما ان لا استقرار فعليًا يمكن ان تؤمنه الدولة دون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من بلادنا، فإن لا أمن او أمان دون حصر السلاح بيد الدولة وحدها، واستعادتها الكاملة لقرار الحرب والسلم. مدخلنا الى الإصلاح يكون باستكمال تطبيق اتفاق الطائف، وتصحيح ما طبق منه خلافاً لنصّه او روحه، وسد ما ظهر فيه من ثغرات، والعمل على تطوير أحكامه كلما دعت الحاجة الى ذلك. واتفاق الطائف هو ايضاً مدخلنا الى حصر السلاح بيد الدولة حيث انه نصّ صراحة على “بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية”.

اضاف:”أيها الخريجون والخريجات،، ان نتائج الاستطلاعات ذات الصدقية التي أعرف بها تشير الى ان الشباب، وبأعداد كبيرة جدا، لديهم الكثير من القلق والخوف حول مستقبلهم في لبنان.وهذه المخاوف هي بالتأكيد مخاوف مشروعة. فمن حقكم ان تطمحوا إلى العيش في دولة تحمي تنوّع ابنائها ولكنها تتعامل معهم في الدرجة الأولى كـ “مواطنين”، أي كأفراد متساوين يتمتعون بكامل الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية نفسها أمام القانون، وليس كمجرد أعضاء في مجموعات طائفية لا يتمتعون بفرص متساوية. ومن حقكم ان تطمحوا الى العيش في دولة يعلو فيها هدف “الخير العام ” على المصالح الفئوية. ومن حقكم علينا ان يكون لكم نظام حكم أكثر استجابة لحاجاتكم وأكثر قدرة على تلبية تطلعاتكم، وفي مقدمها توفير فرص عمل أكثر وأفضل في لبنان. ومن حقكم علينا ان يكون لكم نظام حكم يؤمن شروط المساءلة والمحاسبة”.

ختم:”أيها الخريجون والخريجات، على الرغم من الأوضاع المأزومة التي نعيشها على الصعد كافة، ولاسيما على الصعيد الحياتي، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بنا والتي نواجهها بصبر وصمود، فكلّنا أمل بكم، تنيرون دروب لبنان ومستقبله، وتزرعون فيه العلم بدل الجهل، والانفتاح على الآخر بدل الانغلاق في مستنقع الذات.أنتم أمل هذ الوطن الجريح الذي لا يزال يصارع بعناد من أجل النهوض. حافظوا على أحلامكم، واسعوا للتميّز، وابقوا دائمًا أوفياء لقيم المقاصد.كلّنا ثقة بأنه سيأتي اليوم الذي يُثمر فيه زرعكم، فيكون خير حصاد لكم وللوطن. فأنتم الأمل الذي نبني عليه الغد”. (الوكالة الوطنية)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى