الجامعة الإسلامية في لبنان نظمت احتفالا لتوزيع جوائز المسابقة البيئية الكبرىبيئتنا هويّتنا

وقال ترحيني:”البيئة النظيفة تعني هواء نقيا نتنفسه، ومياها صافية نشربها، وأرضا خضراء نعيش عليها. وكل هذا ينعكس بشكل مباشر على صحتنا الجسدية والنفسية.فالتلوث سبب لكثير من الأمراض، بينما البيئة النظيفة تمنحنا القوة والنشاط والراحة، وترفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب”.
ولفت الى ان “تجمع الأديان شدد على الاهتمام بالبيئة والنظافة، والدعوة إلى الترشيد وحماية الموارد الطبيعية، باعتبارها أمانة من الله تعالى يجب الحفاظ عليها بوعي ومسؤولية. ولنتذكر دائما أن البيئة التي نعيش فيها تعبر عنا، وعن ثقافتنا، وهويتنا”.
أضافت :”إن موضوع البيئة هو موضوع ثقافة، وإن الوعي والمواطنة البيئية هي من أولويات الوزارة حالياً، لأننا إكتشفنا أن هذه الثقافة إن لم تكن راسخة منذ الصِغر، ومن الصعب بناؤها على كَبَر”.
وعرضت “للإصلاحات المرتقبة في الوزارة على مستوى الادارة والقطاعات من تلوث الهواء والمياه علماً أن الصلاحيات ليست كلها لدى الوزارة حتى لا يسأل البعض عند حدوث أي مشكلة أين وزارة البيئة؟”.
ولفتت إلى أن “الصلاحيات متشعبة وهناك ملفان فرضا ذاتهما على وزارة البيئة: الأول ادارة الردميات الناجمة عن العدوان الاسرائيلي وحجمها الذي يصل إلى 15 مليون متر مكعب. وأنا أقول دائماً حتى لو كنا في بلد أوروبي من الصعوبة ادارة ملف بهذه الضخامة، إنما بجهود كل المعنيين كاتحاد بلديات الضاحية ومجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة نقارب ادارة هذا الملف بأفضل شكل ممكن”.
واشارت الى ان “الملف الثاني هو الأثر البيئي للعدوان الاسرائيلي على لبنان وتحديداً في الجنوب، وكنا في السابق نصدر تقارير دورية حتى قبل مجيئي إلى وزارة البيئة عندما كنت في المجلس الوطني للبحوث العلمية، وعندما أصبحت في الوزارة إعتبرت هذا الملف من الاولويات لسبب بسيط جداً لأنه بالاضافة إلى إبادة المدن والبشر كانت هناك إبادة بيئية واضحة في الجنوب ونعرف عن كثب ماذا كان يحدث، ولكنني قمت في 8 أيار بجولة تفقدية في الجنوب بين عيناتا وعيتا الشعب ورامية وكل هذه المناطق، ورأيت بأم العين الواقع على الارض، ويفترض من الآن ولغاية منتصف تموز أن يكون التقرير جاهزاً، وله دور ان التوصيات اللازمة لاعادة التأهيل البيئي، وهناك تقاطع مع وزارة الزراعة بسبب إحراق العدو 8 آلاف هكتار من الاراضي بينها 4 آلاف اراض زراعية و4 آلاف غابات وأحراج. أما الدور الثاني للتقرير فهو أن يستطيع لبنان إثبات حقه امام المجتمع الدولي وأن يقدم هذا الملف إلى مجلس الأمن لادانة العدو الاسرائيلي ومحاولة تحصيل أي حقوق”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook