آخر الأخبارأخبار محلية
قراءة معمّقة بالأرقام في نتائج الانتخابات البلديّة فيالمناطق المسيحيّة

وكتب اسكندر خشاشو في “النهار”:في قراءة سريعة لنتائج الانتخابات، يتضح أنها شهدت نسب مشاركة متفاوتة بين المناطق، مع تسجيل تراجع مقارنة بانتخابات
عام 2016. ففي المدن الكبرى مثل بيروت وطرابلس وصيدا، سجلت نسب مشاركة منخفضة نسبياً، وهذا يعكس حالة الإحباط الشعبي من الأداء السياسي العام. أما في المناطق الريفية والأكثر تحفظاً، فكانت المشاركة أعلىنسبياً، حيث تبرز أهمية النفوذ التقليدي والأحزاب الطائفية في تحريك قواعدها. وفي شكل عام بلغت نسبة المشاركة في انتخابات 2016 بين 40 و55 في المئة، بينما هي في الانتخابات الحالية نحو 40 في المئة.
أما من الناحية السياسية، فكانت السمة الأبرز هي حفاظ الأحزاب التقليدية على نفوذها في معظم البلديات، بما يعكس استمرار التمركز الطائفي والسياسي إذ تظل الانتخابات البلدية جزءاً من منظومة النفوذ الحزبي الطائفي. وقد سجل تراجع التيارات المستقلة والكتل المدنية ولم تستطع تحقيق اختراقات كبيرة، ولم يقتصر تراجعها على بيروت فقط إنما غابت تماماً في بعض المحافظات كجبل لبنان، لكن هذه التيارات سجلت اختراقات في صيدا وطرابلس.
تمكنت العائلات السياسية من الحفاظ على نفوذها في جبل لبنان وسجلت انتصارات، كما جرى مع آل المر الذين أثبتوا أنهم قوة لا يمكن تجاوزها في المتن، ومثلهم آل الخازن وأفرام في كسروان والبعريني في عكار، وكرامي وكبارة في طرابلس، ومعوض ولو بعدد أقل في زغرتا، لكنها فشلت وخسرت في زحلة حيث خرج آل سكاف وآل فتوش وآل معلوف خالي الوفاض من المعركة.
لا يمكن الحديث عن خلاصة للانتخابات من دون تسجيل تقدم واضح لـ”القوات اللبنانية” على مستوى المناطق اللبنانية وتسجيلها حضوراً كبيراً في غالبية المحافظات، إنما هذا التقدم لا يلغي وجود شركاء في الشارع المسيحي، حيث استعاد “التيار الوطني الحر” جزءاً من حضوره.
على المقلب الآخر، حافظ الثنائي الشيعي على هيمنته على القرى الشيعية في شكل عام، ولم تنجح القوى المعارضة له من تسجيل أي خرق ولو صغيراً.
ولا يمكن إغفال الحضور البارز لـ”تيار المستقبل” على الرغم من ابتعاده العلني عن الانتخابات، وقد سجل شارعه نقاطاً أساسية في المدن الكبرى كطرابلس وبيروت وصيدا، وأثبت أنه لا يزال القوة الأبرز ضمن الطائفة السنية، ولم ينجح أحد في الحلول مكانه.
في الخلاصة، لم تشهد الانتخابات البلدية والاختيارية تحولات جذرية في المشهد السياسي اللبناني، بل عكست الانقسامات الطائفية والسياسية الراسخة، بما يشير إلى أن التغيير الوطني العميق يحتاج إلى آليات جديدة وخارجة عن دائرة الصراعات التقليدية
عام 2016. ففي المدن الكبرى مثل بيروت وطرابلس وصيدا، سجلت نسب مشاركة منخفضة نسبياً، وهذا يعكس حالة الإحباط الشعبي من الأداء السياسي العام. أما في المناطق الريفية والأكثر تحفظاً، فكانت المشاركة أعلىنسبياً، حيث تبرز أهمية النفوذ التقليدي والأحزاب الطائفية في تحريك قواعدها. وفي شكل عام بلغت نسبة المشاركة في انتخابات 2016 بين 40 و55 في المئة، بينما هي في الانتخابات الحالية نحو 40 في المئة.
أما من الناحية السياسية، فكانت السمة الأبرز هي حفاظ الأحزاب التقليدية على نفوذها في معظم البلديات، بما يعكس استمرار التمركز الطائفي والسياسي إذ تظل الانتخابات البلدية جزءاً من منظومة النفوذ الحزبي الطائفي. وقد سجل تراجع التيارات المستقلة والكتل المدنية ولم تستطع تحقيق اختراقات كبيرة، ولم يقتصر تراجعها على بيروت فقط إنما غابت تماماً في بعض المحافظات كجبل لبنان، لكن هذه التيارات سجلت اختراقات في صيدا وطرابلس.
تمكنت العائلات السياسية من الحفاظ على نفوذها في جبل لبنان وسجلت انتصارات، كما جرى مع آل المر الذين أثبتوا أنهم قوة لا يمكن تجاوزها في المتن، ومثلهم آل الخازن وأفرام في كسروان والبعريني في عكار، وكرامي وكبارة في طرابلس، ومعوض ولو بعدد أقل في زغرتا، لكنها فشلت وخسرت في زحلة حيث خرج آل سكاف وآل فتوش وآل معلوف خالي الوفاض من المعركة.
لا يمكن الحديث عن خلاصة للانتخابات من دون تسجيل تقدم واضح لـ”القوات اللبنانية” على مستوى المناطق اللبنانية وتسجيلها حضوراً كبيراً في غالبية المحافظات، إنما هذا التقدم لا يلغي وجود شركاء في الشارع المسيحي، حيث استعاد “التيار الوطني الحر” جزءاً من حضوره.
على المقلب الآخر، حافظ الثنائي الشيعي على هيمنته على القرى الشيعية في شكل عام، ولم تنجح القوى المعارضة له من تسجيل أي خرق ولو صغيراً.
ولا يمكن إغفال الحضور البارز لـ”تيار المستقبل” على الرغم من ابتعاده العلني عن الانتخابات، وقد سجل شارعه نقاطاً أساسية في المدن الكبرى كطرابلس وبيروت وصيدا، وأثبت أنه لا يزال القوة الأبرز ضمن الطائفة السنية، ولم ينجح أحد في الحلول مكانه.
في الخلاصة، لم تشهد الانتخابات البلدية والاختيارية تحولات جذرية في المشهد السياسي اللبناني، بل عكست الانقسامات الطائفية والسياسية الراسخة، بما يشير إلى أن التغيير الوطني العميق يحتاج إلى آليات جديدة وخارجة عن دائرة الصراعات التقليدية
مصدر الخبر
للمزيد Facebook