بري يرفع السقف ضد سلام… فهل انتهى الودّ؟

لا يتردد بري في المجاهرة بما يضمره الحزب.
وقبيل توجهه إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون في إطار زيارات التشاور بينهما، قال رداً على سؤال عن علاقته برئيس الحكومة: “إذا سخّن منسخّن وإذا برّد منبرّد”، أي أن العلاقة باتت رهنا بمواقف سلام. فإذا ذهب إلى التصعيد سيقابله بتصعيد، أما إذا خفف اللهجة وعاد إلى الهدوء فسيقابل بهدوء مماثل.
وفُهم من كلام بري أنه يحمل في طياته تهديداً مبطناً يلتقي فيه مع موقف الحزب الذي يحرص على عدم قطع علاقته برئيس الحكومة رغم امتعاضه من مواقفه التصعيدية ضده، مسلّماً هذه المهمة كما الكثير غيرها بعدما بات عاجزاً عن حلها، إلى رئيس المجلس الذي يجد دائماً بالأسلوب الساخر طريقه إلى إيصال رسائله لمن يعنيهم الأمر.
في المقابل، من الثابت أن سلام تلقف الرسالة، من دون أن يعني ذلك استعداداً لديه للتراجع عن خطابه أو عن السقف الذي يعتمده متجاوزاً ربما سقف رئيس الجمهورية. لكن المفارقة أن تصعيد سلام يقف على خلفية حصرية السلاح، وليس على موضوع الإعمار!
مصدر الخبر
للمزيد Facebook