تكنولوجيا

متى ستنتهي الحياة على الأرض، وكالة ناسا تجيب – DW – 2025/5/14

استخدم باحثون من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أجهزة كمبيوتر عملاقة لتتمكن من حساب الموعد المفترض لنهاية الحياة على سطح الأرض، وذلك بالتعاون مع جامعة توهو في اليابان.

وتنبأت الدراسة بأن نهاية الحياة على كوكب الأرض لن تكون قريبة، وتحتاج إلى مليارات السنين، ويعتقد الباحثون أن هذا الحديث سيحدث في عام 1,000,002,021، ولكن سيكون الأمر حرجاً بالنسبة لحياة البشر على الأرض في وقت أقرب، أي أن الظروف المعيشية ستكون أصعب، وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض الناتج عن تغير المناخ.

تتعلق نهاية الحياة على كوكب الأرض بالشمس، التي تزداد حرارتها بمرور الوقت وبالتالي ستستمر بتسخين الأرض إلى أن تصل إلى الحد الذي لم تكون معه الحياة ممكنة بعد ذلك، حتى بالنسبة للكائنات التي لديها قدرة كبيرة على الصمود.

تسخين الشمس لسطح الأرض سيؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين، وتدهور جودة الهواء وارتفاع درجات الحرارة بشكل حادّ.

ومع ذلك يقول الباحثون إن الحياة على سطح الأرض لن تنتهي فجأة وإنما سيحدث ذلك بالتدريج وبانحدار بطيء، ولكن لا رجعة فيه، فمن الممكن أن تصبح الظروف البيئية أكثر صعوبة قبل فترة أطول بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ مليار سنة.

سيبدأ هذا الانحدار مع ارتفاع درجة حرارة الشمس، وتعرّض الغلاف الجوي للأرض لتغييرات كبيرة، كما ستنخفض مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي، وسترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، وستتدهور جودة الهواء.

وقد بدأنا بالفعل ملاحظة العلامات التي تنذر بهذا التحول، والتي تتمثل بازدياد شدة العواصف الشمسية، وظواهر أخرى من شأنها تقليل مستوى الأكسجين بالهواء، مما يعطي لمحة عما قد يحصل على المدى الطويل.

سؤال “المستقبل الآن” يأتي من هيكتور ن. من بوتسوانا.

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

استعمار الفضاء استجابة طارئة

الأنشطة البشرية عامل حاسم وأساسي في تغير ظروف الحياة على سطح الأرض، ولهذا يقترح العلماء والباحثون إيجاد حلول لتفادي هذا الخطر وتأخير موعد انتهاء الحياة على الأرض قدر المستطاع.

فيقترح بعض العلماء ضرورة إحداث تدخلات تكنولوجية، تشمل أنظمة دعم الحياة المغلقة والموائل الاصطناعية للحفاظ على البيئات الصالحة للسكن لأطول فترة ممكنة.

في حين يذهب باحثون آخرون إلى أبعد من ذلك، ويقترحون ضرورة الاستفادة من الكواكب الأخرى الموجودة في مجموعتنا الشمسية، وهنا تبرز مسألة استعمار الفضاء، وانتقال البشر ليعيشوا في كواكب أخرى على المدى الطويل.

وهذه ليست مجرد اقتراحات، فقد بدأت وكالة ناسا وشركة سبيس إكس بالفعل بإرسال بعثات إلى كوكب المريخ لاكتشاف مدى إمكانية الحياة عليه، لتكون استراتيجيات محتملة لدعم الحياة البشرية بمجرد أن تصبح الأرض غير صالحة للحياة.

مراجعة: ح.ز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى