يوسف سلامه: سوف يسقطون وتسقطون ويبقى لبنان
وطنية – وجه رئيس “لقاء الهوية والسيادة” الوزير السابق يوسف سلامه “نداء الى اللبنانيين والعالم”، اعتبر فيه أنه “بعد تلاحق الأحداث في لبنان بوتيرة متسارعة تجعل المراقب يقف مذهولا أمام حجم التداعيات ونتائجها، أراني مضطرا الى أن أصارح أهلي وشعبي والعالم، بما يمليه علي ضميري، وأن أشهد أنني بلغت. فمن سرقة أموال اللبنانيين في أكبر عملية سطو حصلت في التاريخ الحديث على أيدي عملاء ومأجورين من المنظومة السياسية والمصرفية والقضائية الحاكمة، وبرعاية جهة تتحكم بالقرار الأممي، وتعمل لمصلحة رب عمل واحد لم يخف أبدا رغبته بتهميش دور لبنان، إلى نيترات الامونيوم وتدمير مرفأ بيروت، والضغط على القضاء لتعطيله، ولإخفاء الحقيقة التي تطال الفاعل، والمحرض، والعميل، إلى تأليف حكومة بغطاء دولي من القوى نفسها التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه، مسارات تصب كلها في خانة تفكك الدولة وتشويه الوطن وزعزعة الكيان”.
وتابع: “كما ألغت داعش الحدود الدولية بين العراق وسوريا، معلنة بداية نهاية مفاعيل إتفاقية سايكس-بيكو، أكمل الحزب ما كان بدأه منذ سنوات، بإلغاء الحدود الدولية بين سوريا ولبنان في مشهدية دخول صهاريج المازوت منذ يومين، وتثبيت الاقتصاد الموازي على مرأى ومسمع من الدولة اللبنانية، التي انضمت مع الأسف، إلى فصيلة دول الشرق البائدة بجهود الأصوليين والوصوليين والعملاء معا”.
وسأل: “ترى، هل يدري أهل السلطة ماذا يفعلون، أو أنهم أدواة لا أكثر في عملية تدمير ممنهجة للشرق العثماني الذي تتحضر القوى الحقيقية لإعادة تدويره وإستعماله سمادا تنبثق منه أمبراطورية تمتد من النيل حتى الفرات، وليس من بلاد فارس إلى صور كما يحلو للبعض أن يتوهم. كان بإمكانهم تحييد بلد الأرز، ولكن وطنيتنا المريضة، وسلطتنا الضعيفة المتواطئة، وشعبنا المتخاذل، وجوعهم الذي لا حدود له، سهلوا لهم الطريق، فأصابوا الوطن، كل الوطن. الكل أخطأ بحق لبنان، الشعب، السلطة والعالم. الكل أجرم بحقه، كلهم مذنبون.
أضاف: “إن مسؤوليتنا كبيرة، وحجمها بحجم المخاطر التي تهدد إنساننا والوطن والكيان، لذلك، بات من واجبنا أن ندافع عن ذاتنا وعن بقائنا بكل الوسائل المتاحة، بثبات وعناد، وفي سبيل ذلك، لا نجد عيبا أو ضيرا أن نطلب من أهل البيت إن وجدوا، وإن لا، أن نخاطب بالنيابة عنهم، بثقة وبجرأة، المعني الأول، والمسؤول المباشر عن المشروع، الام، والاب، والمحرك الأساسي له، ونحاول إحياء ذاكرته، وذاكرتهم جميعا، بحرمة جبلنا في وجه أطماع موسى وقبائله، وبالحوار الذي دار بين موسى والرب بحسب ما ورد وتم تناقله وتداوله من روايات عن العهد القديم، تثنية الإشتراع 3 – 25-26، دعني أعبر فأرى الأرض الطيبة التي في عبر الأردن، وأرى هذا الجبل الطيب ولبنان. ولكن غضب الرب مني بسببكم ولم يسمع لي، بل قال لي الرب: كفاك ! لا تزد في الكلام معي في هذا الأمر.
وعليه سنقطع الشك باليقين، ونصفي النيات، ونفصل الزؤان عن القمح، ونحصر اهتمامنا بلبنان الرسالة، لبنان الأزلي، لبنان وقفية الله على الارض”.
وختم سلامه: “سوف يسقطون، وتسقطون، ويبقى لبنان”.
========== ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook