أزمة الطوابع باقية وتتمدد

Advertisement
بسبب الضغط على آلات الوسم، وعدم توزيع وزارة المال ما يكفي منها على جميع الدوائر، يصطف أصحاب المعاملات في طوابير طويلة تعيق أحياناً عمل الدوائر. فعلى سبيل المثال، وضعت آلة وسم واحدة في الدائرة المالية في بعبدا، وفي المبنى نفسه يتواجد عدد من الدوائر التي تتعامل يومياً مع مراجعين مضطرين إلى دفع رسوم بدل الخدمات مثل المنطقة التربوية، حيث تسلّم الإفادات المدرسية وتصدّق. والأمر ذاته يتكرّر في المركز الرئيسي لوزارة التربية، إذ وضعت آلة وسم واحدة على الطابق الأرضي، فيما يراجع الوزارة المئات يومياً.
وفي سياق مرتبط، يستمرّ استغلال عدد من الموظفين للأزمة، إذ يعمد هؤلاء إلى دفع ثمن الطوابع في مكاتب تحويل الأموال عبر النموذج «ص 14» الخاص بوزارة المالية، ويحتفظون بالإيصالات في مكاتبهم. ثمّ يبيعونها للمراجعين بثمن أعلى من ثمنها الحقيقي. مثلاً يباع الإيصال المدفوع ثمنه 120 ألف ليرة، بـ400 ألف، أي بزيادة 3.5 مرات عن ثمنه الحقيقي.
كما إن رفض عدد من الموظفين استخدام طوابع عادية، يُلزم المراجعين بشراء الإيصالات المدفوع ثمنها من مكاتب هؤلاء الموظفين. ويتحجج هؤلاء بكثرة الطوابع وعدم قدرتهم على لصقها على ورقة المعاملة. إذ يؤدّي الشحّ في الطوابع من الفئات الكبيرة إلى تجميع المواطنين طوابع من فئات أصغر إنما بالقيمة نفسها، ما يزيد عددها ويجعل التعامل معها على الأوراق الرسمية أصعب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook