مواجهات انتخابية حادة وتنافسات تقليدية و 68 بلدية فازت بالتزكية

وقال مصدر نيابي مسيحي مستقل لـالديار: “ان طابع الانتخابات البلدية والاختيارية يختلف عن الانتخابات النيابية وحساباتها، ويغلب عليه الطابع المحلي والعائلة عموما لا سيما في البلدات والقرى الصغيرة، لكنه يأخذ منحًى سياسيا اكثر في المدن والبلدات الكبرى”.
وكتبت النهار: في جولة على مختلف الأقضية، يتضح أن معارك عديدة ذات أبعاد سياسية من بين نماذجها البارزة مدينة جبيل حيث تدور المنافسة بين لائحتين، الأولى يدعمها النائب زياد حواط والقوات اللبنانية والكتائب برئاسة الدكتور جوزف الشامي تحت اسم جبيل أحلى، في مقابل لائحة غير مكتملة يدعمها التيار الوطني الحر والوزير السابق جان لوي قرداحي والكتلة الوطنية هي القرار الجبيلي. وفي عمشيت، يقوم تنافس بين لائحة الرئيس الحالي الدكتور أنطوان عيسى ولائحة برئاسة الدكتور جوزف الخوري مدعومة من الكتائب، والانقسام الحزبي بارز وخصوصاً بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. وفي الجرد انجلت الصورة في قرطبا، حيث المنافسة بين لائحة يرأسها رئيس البلدية الحالي رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس مدعومة من القوات اللبنانية والكتائب، في مقابل لائحة شبابية قررت خوض المعركة بدعم من ابن البلدة النائب السابق فارس سعيد. وفي جونية المعركة الأبرز بين لائحة يدعمها النائبان نعمت إفرام وفريد هيكل الخازن والنائب السابق منصور غانم البون وحزبا القوات والكتائب، يرأسها فيصل إفرام شقيق النائب إفرام ويتولى نيابة الرئاسة رشيد الخازن شقيق النائب الخازن، ولائحة ثانية تحت اسم جونيتنا برئاسة الرياضي المعروف سيلفيو شيحا تضم عدداً من أعضاء المجلس البلدي الحالي الذي يرأسه جوان حبيش. واللائحة ذات الطابع الشبابي تضم القيادي في التيار الوطني الحر روي الهوا، ويدعمها مباشرة حبيش والتيار.
وكتبت نداء الوطن: من أصل 333 مجلساً بلدياً في جبل لبنان، فاز 68 بالتزكية، فيما تأجلت الانتخابات في الناعمة وحارة الناعمة، في اللحظات الأخيرة، بسبب اعتراض الأهالي على جمعهما في بلدية واحدة بدل اثنتين.
وكتبت الديار: ان هناك بلدات تتميز فيها الانتخابات بحساسية وابعاد مثل جونيه حيث توجهت القوات اللبنانية الى التحالف مع النائب نعمة فرام الذي يرشح شقيقه لرئاسة البلدية، ومع النائب فريد هيكل الخازن والنائب السابق منصور البون والكتائب، بينما اكتفى التيار الوطني الحر بدعم لائحة شبابية منافسة لا ينتسب اعضاؤها الى الاحزاب وهم من الناشطين في البلدة.
اما في الحدت التي تعتبر معقلا للتيار الوطني الحر، فان القوات فضلت عدم الانخراط المباشر في المعركة، حيث تتنافس اللائحة المدعومة من التيار برئاسة رئيس البلدية الحالي مع لائحة مدعومة من الكتائب والنائب الان عون والاحرار وبعض المرشحين من العائلات.
وفي الشوف وعاليه يتعاطى الحزب التقدمي الاشتراكي بارتياح مع الاستحقاق البلدية، ويسعى في كثير من البلدات والقرى الى التعامل بحذر وترك التنافس بين العائلات للحفاظ على رصيده الكبير في كل العائلات. ويبرز هذا المنحى للحزب بشكل كبير في اقليم الخروب ذي الاكثرية السنية حيث يحتفظ ايضا برصيد شعبي وازن، ويفضل عدم الدخول في معارك انتخابية مباشرة في الاستحقاق البلدي متعاونا مع العائلات وقوى سياسي وفعاليات محلية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook