في 5 ثوانٍ: كيف كاد انقطاع الكهرباء أن يوقف مباراة برشلونة وإنتر ميلان؟

بطولة مدريد للتنس علّقت مبارياتها حتى استقرار الأوضاع. ملاعب أخرى عانت من أعطال تقنية واسعة، ما بين توقف الكاميرات، تعطّل تقنيات الفيديو، ومشاكل في التجهيزات اللوجستية.
حتى رئيس النادي الكتالوني، خوان لابورتا، لم ينجُ من آثار العطل. فقد فشل في السفر إلى نهائي دوري الأبطال للشباب، حيث واجه البارسا فريق طرابزون سبور التركي، بعدما توقفت رحلات الطيران مؤقتًا من مطار برشلونة.
الخسائر كانت جسيمة
في 5 ثوانٍ فقط، فقدت إسبانيا 60% من إنتاجها الكهربائي – نحو 15 جيجاواط. انهارت الشبكة فجأة، فتعطلت الحياة في مدن بأكملها. المستشفيات اعتمدت على المولدات، مصافي النفط أُغلقت، المتاجر أُقفلت، والمسافرون لجأوا للنوم على أرض محطات القطار. لكن صباح اليوم الثلاثاء، بدأت الكهرباء تعود تدريجيًا إلى برشلونة، مدريد، إقليم الباسك، ثم إلى سائر أنحاء البلدين. الشركات المشغّلة أكدت أن أغلب المحطات عادت للعمل، لتُعيد معها نبض الحياة، وتُجنّب الملاعب السقوط في العتمة. ما يعني أن المباراة المنتظرة بين برشلونة وانتر ستُقام في موعدها غدًا. ملعب مونتجويك سيضيء، والمدرجات ستكون ممتلئة كعادتها.
لم تكن كرة القدم هذه المرة ضحية قرارات تحكيمية أو خلافات إدارية، بل كادت تتوقف بفعل انهيار كهربائي مفاجئ.
حادثة نادرة تكشف أن الملاعب، رغم صخبها وأضوائها، تظل جزءًا من شبكة أكبر، أكثر هشاشة مما يبدو… وأن اللعبة الأكثر شعبية في العالم، لا تقف فقط على أقدام اللاعبين، بل على أسلاك دقيقة تمتد خلف الكواليس.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook