حملة تلقيح للبلمند في مركز عصام فارس للتكنولوجيا في بينو لطلاب من 12 عاما الى 18
وطنية – نفذت كلية عصام فارس للتكنولوجيا في جامعة البلمند في بينو، حملة تلقيح ضد فيروس “كورونا” في مركز التلقيح المستحدث في حرم الكلية، ضمن مشروع “بلمند حياتي لمكافحة الكورونا” الذي اطلقته الجامعة منذ ظهور الفيروس في لبنان، باشراف مستشار رئيس الجامعة للشؤون الصحية مدير العمليات فيها الدكتور يوسف باسيم وعميد الكلية الدكتور ايلي كرم.
واستمرت الحملة من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، وطالت زهاء 600 طالب وطالبة من 12 عاما الى 18 من ثانويات ومدارس وفق برتوكول بينها وبين الكلية.
باسيم
وتحدث الدكتور باسيم عن انطلاق المشروع حيث “انشئ تطبيق الكتروني لتتبع الحالات المصابة من خلال الترصد الوبائي لمساعدة وزارة الصحة العامة”، وقال: “جهزنا مختبر “pcr” تم فيه اخذ عينات مجانا ل12000شخص، بعدها جهزنا مركز رائد للتلقيح اختارته وزارة الصحة من اوائل مراكز التلقيح في لبنان، وحصلنا على جوائز من اتحاد مستشفيات العرب للمشروع المميز في المنطقة لمكافحة الكورونا”، مشيرا الى ان “الهدف منه كان لتلقي الاساتذة والطلاب وموظفي الجامعة اللقاح، ثم بدأت الشركات الخاصة بارسال موظفيها، كذلك فعلت وزارة الصحة فأرسلت اشخاصا من كل لبنان مسجلين على المنصة”.
وتناول باسيم حملة التلقيح في بينو اليوم، فاوضح ان “الجامعة جهزت مركزا للتلقيح في كلية عصام فارس للتكنولوجيا منذ شهرين وكان ينقصنا فقط تجهيز غرفة العمليات، وبمساعدة منظمات وجمعيات اهلية تابعة لمنظمة الصحة العالمية، نعمل على تأمين التجهيزات لنتمكن من مباشرة العمل المنتظم فيه”.
اضاف: “اليوم كان استثنائيا ومن اسبوع بدأنا حملة تلقيح لكل الطلاب الذين يريدون الالتحاق بالجامعة، والبارحة باشرنا بتلقيح كل الطلاب من سن 12 حتى 18 وبلغ عدد الملقحين الف تلميذ مع اساتذتهم، واليوم بدأنا بالتلقيح هنا في عكار لنفس الفئة العمرية”، واكد انه “في حال توافرت لقاحات اضافية سنوسع الحملة لتطال كل المناطق التي يوجد فيها حرم للجامعة، واللقاح المستخدم هو الفايزر حصرا لهذه الفئة العمرية، كما خصصت الجامعة في الكورة كل اثنين واربعاء وجمعة لمن يرغب بتلقي لقاح سبوتنيك مجانا ايضا”، واعلن ان “مركز التلقيح في كلية عصام فارس في بينو سيصبح مركزا ثابتا للتطعيم فور تأمين فريق طبي دائم يواكب عمليات التلقيح واستكمال التجهيزات من آلات اوكسيجين وانعاش وغيرها، واليوم احضرنا الفريق الطبي والتجهيزات اللازمة من الجامعة في الكورة لتنفيذ هذه الحملة”، ودعا الى “تكثيف حملات التوعية لتلقيح اكبر عدد ممكن من هذه الفئة العمرية التي يقدر عددها على مستوى لبنان بـ400000 تلقح منهم حتى الأن 70000 فقط لتأمين التعليم الحضوري”.
كرم
ثم تحدث الدكتور كرم، فأعرب عن اعتزازه بوجود الكلية في عكار، لافتا الى انها “لخدمة المجتمع وتطويره وله الكثير على الدولة والبلد”، شاكرا “البروفسور الياس الوراق الذي لم يستسلم حتى استطعنا تأمين مركز لتلقيح طلاب التعليم الثانوي، على امل استكمال اللقاح لمراحل اخرى، وستكون هناك ايام اخرى للتلقيح، والشكر ايضا للدكتور يوسف باسيم الذي يدير هذا المشروع بنجاح، ولاهل عكار على ثقتهم بالكلية والجامعة”، وقال: “على الرغم من كل الظروف الصعبة، تابعنا مسيرتنا وكانت الظروف طبيعية وسنستمر بالعمل على تطوير برامجنا وادخال برامج جديدة باتت جاهزة وقيد الترخيص وهي خاصة بالكلية، اضافة الى فتح كليات جديدة، ونسعى بكل جهدنا لمساعدة الطلاب والأهالي قدر الإمكان”.
ولفت الى ان “العمل مع مجموعة من المدارس في المنطقة هو لتطوير المناهج لجهة تطبيق التكنولوجيا في التعليم، وهي من الأساسيات التي يحتاجها المجتمع اللبناني وتحديدا في عكار، لأن ربط العلوم التطبيقية بما يجري على الارض هو من اهم الأمور التي طورت البلدان الكبيرة. وآمل بعودة الحياة الى طبيعتها لأن التعليم online، وبالرغم من نجاحنا الكبير به، لا يمكن ان يحل محل التعليم الأكاديمي”.
اضاف: “ليقتنع الناس بوجود كورونا، فالوعي على مخاطره تأخر، والتحدي اليوم امام مركز التلقيح هو لنثبت للناس اننا نحضر لعودة الحياة الطبيعية الى البلد، لأن الدول التي استطاعت تحقيق مناعة مجتمعية من 70 الى 80 بالمئة يمكنها استعادة نشاطها الاقتصادي والطبيعي، اماالدول الاخرى فهي تعاني الكثير من الوباء، لأن عمليات التطعيم يجب ان تجري بكثافة لقطع الطريق على الموجات التي يمكن ان تتكرر”.
==========م.ع.ش.
مصدر الخبر